خصصت بلدية قسنطينة قرابة 3 ملايير سنتيم لوقف الانزلاقات «الخطيرة» المسجلة على مستوى الشارع الرئيسي لحي طاطاش بلقاسم « الروتيار» بقسنطينة، والذي سيتم غلقه أمام حركة المرور لإنجاز المشروع، كما أحصت تزايدا كبيرا في عدد البنايات الفوضوية، حيث أعدت تسخيرات من أجل برمجة عمليات هدم. وأوضح سكان من شارع طاطاش بلقاسم« الروتيار» للنصر، أن الانزلاقات في توسع مستمر حيث أصبحت تهدد البنايات وجدار الدعم المطل على وادي الرمال، كما ذكروا أن مستوى الطريق قد انخفض بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي إذ أن المركبات تتوقف تماما في تلك النقطة ثم تسير مجددا في حين ظهرت تشققات عميقة على طول الرصيف و أسفل العمارات المقابلة للكورنيش، كما لاحظنا في زيارتنا للمكان أن التشققات على مستوى حائط الدعم قد زادت مقارنة بآخر زيارة لنا للمكان. ويؤكد سكان الروتيار، أن المشكلة بدأت منذ سنوات و أخذت تتوسع شيئا فشيئا إلى أن وصلت إلى هذا المستوى الخطير، قبل أن يحذروا من تكرار سيناريو الجزء المقابل لثانوية رضا حوحو الذي انهار في عام 2017 ما تسبب في غلق الطريق لأزيد من عامين، قبل استعانة السلطات بشركة كورية لإنجاز شبكات للمياه و الصرف الصحي، والتي كانت السبب في تحرك التربة و الانهيار المسجل. وأفاد نائب رئيس البلدية المكلف بالإنجازات والعمران، شراف بن ساري، في لقاء بالنصر، أن البلدية أعدت دراسة تقنية معمقة عن المكان، إذ تبين وجود تسربات مائية كبرى أسفل البنايات والطرقات، إذ اهترأت أنظمة الصرف الصحي وشبكات المياه الصالحة للشرب، مؤكدا أن الانزلاق المسجل قد يشكل خطرا على البنايات وحائط الدعم المطل على الوادي، وهو ما استوجب تدخلا سريعا من طرف المصالح التقنية للبلدية. وذكر بن ساري، أن البلدية اقترحت في البداية على مديرية الموارد المائية أن تتكفل بالمشروع من خلال منح المشروع لمؤسسة كوسيدار العمومية، قبل أن تتولى البلدية لكن الأمر لم يتم إذ ستشرف على تسيير المشروع الذي خصص له قرابة 3 ملايير سنتيم، على أن تشرع مؤسسة إنجاز أخرى في تجسيد المشروع في أقرب الآجال. ولفت المتحدث، إلى أنه سيتم إنجاز شبكات صرف ومياه صالحة للشرب وبعدها ،مثلما قال، سيتم إعادة الاعتبار لهذا المحور من خلال تهيئته، مشيرا إلى أنه سيتم غلق هذا الطريق الحيوي لفترة لن تتعدى الشهرين وهو ما سيتطلب تعديلا في مخطط النقل، مثلما تم قبل سنوات. وسجلت مختلف أحياء مدينة قسنطينة تزايدا كبيرا في عدد البنايات الفوضوية بمختلف المندوبيات ، فقد ظهرت بنايات فوضوية ضخمة بأحياء بن شرقي والزاوش وبوصوف والباردة فضلا عن أحياء الجذور وسيساوي وزواغي والهضبة ومنطقة العيفور، حيث أكد مندوبون أن هناك ملفات تقنية في حق المخالفين لقوانين التعمير فضلا عن إرسال إعذارات لأصحابها، كما لم يمنحوهم مثلما أكدوا رخص لربط السكنات بالكهرباء والغاز، فيما أوضح نائب المير المكلف بالإنجازات، أن جميع المندوبين اتخذوا الإجراءات القانونية حيث تم إرسال الملفات إلى مصالح الدائرة فضلا عن التسخيرات في انتظار برمجة عمليات هدم. وفي نفس السياق يشتكي، سكان العديد من الأحياء على غرار الإخوة فراد والهضبة وسيساوي وغيرها من المواقع، من تعثر دراسة ملفاتهم للاستفادة من قانون تسوية البنايات 15/08 ، حيث قالوا إنه ورغم زيارة اللجان التقنية واستيفاء جميع الشروط القانونية، إلا أن البلدية لم تمنحهم شهادات المطبقة، مطالبين بضرورة تسوية وضعياتهم في أقرب الآجال. وأوضح بن ساري، أن اللجنة التقنية المشتركة مع الدائرة والمديريات التنفيذية ،تجتمع على فترات متقاربة لدراسة الملفات، حيث تم خلال الفترة الأخيرة دراسة المئات منها والتكفل بها، مؤكدا أن مرحلة الدراسة وصلت إلى الملفات المودعة العام الماضي ومن المنتظر أن يتم تسوية وضعية كل البنايات المعنية بهذا القانون، قبل نهاية العام الجاري. لقمان/ق