عاد، أمس، تيليفيريك قسنطينة إلى الخدمة بشكل رسمي بعد توقف دام حوالي 9 أشهر، خضع خلالها الجهاز إلى صيانة شاملة ولعملية إعادة تأهيل للموظفين. كشف مسؤول وحدة المصاعد الهوائية بقسنطينة أن مصالحه قررت استئناف نشاط التيليفيريك، حيث ستكون ساعات العمل بين الساعة السابعة صباحا وتستمر دون توقف إلى غاية الساعة السادسة والنصف مساء، مؤكدا المحافظة على نفس تسعيرة النقل السابقة بين محطتي الأمير عبد القادر ”الفوبور” وطاطاش بلقاسم مرورا بالمستشفى الجامعي ابن باديس، والمقدرة ب 20 دج. وأضاف المسؤول أنه تم الانتهاء من عملية الصيانة التي خضع لها التيليفيريك، عن طريق نفس التقنيين الذين كانوا يشرفون على تشغيله وصيانته سابقا، حيث خضعوا لبرنامج تكوين وإعادة تأهيل منذ الفاتح سبتمبر الماضي، ليشرفوا بعدها على عملية الصيانة التي عرفت تغيير وتجديد العديد من قطع الغيار الأساسية. وقد تحوّل تسيير التيليفيريك إلى الشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، ومن المنتظر أن يسهل فتحه مجددا في تنقلات المواطنين بين وسط قسنطينة والجهة الشرقية من المدينة، بعد أزمة النقل التي خلّفها توقفه وكذا غلق طريق ”الروتيار” مؤخرا بسبب انهيار ترابي خطير تقوم منذ أيام الشركة الكورية المكلفة بتهيئة وادي الرمال بإعادة تأهيله، بعد أن حازت على الصفقة ب 15 مليار سنتيم، بدلا من شركة جزائرية طالبت ب 35 مليار ومدة إنجاز تصل إلى ستة أشهر. وكان التيليفيريك قد أوقف عن العمل منذ شهر فيفري الماضي، ليتم تحويل تسييره في شهر سبتمبر من المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري، إلى وحدة المصالح الهوائية التابعة للشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، والتي تم استحداثها من قبل وزارة الأشغال العمومية والنقل، من أجل تسيير وصيانة المصاعد الهوائية على مستوى كامل التراب الوطني. من جهة أخرى، ينتظر أن يسجل بعض الانفراج في حركة النقل بين وسط المدينة والأحياء الشرقية، إثر عودة المصعد الهوائي إلى الخدمة، بعد الضغط الكبير الذي شهدته حركة المرور في الأشهر الماضية، خاصة خلال الشهر الأخير بعد أن تم غلق طريق ”الروتيار”، التي كانت تمثل محورا رئيسيا للتنقل داخل مدينة قسنطينة، كما يُنتظر أن يخف الضغط على سيارات الأجرة. ويعد النقل بالتيليفيرك أفضل وسيلة لسكان مناطق الفوبور والزيادية وكذا زوار المستشفى الجامعي، كونه متوفر طيلة اليوم ولا يفصل بين العربة والعربة سوى بضع دقائق، ناهيك عن مرورها بمناطق طبيعية فريد من نوعها متمثلة في الصخر العتيق والجسر المعلق لسيدي مسيد المعروف ب”ڤنطرة الحبال”. للإشارة فإن توقف تيليفيريك عن الخدمة لمدة 9 أشهر كاملة هي الأطول منذ تشغيله من سنوات، وقد خضع لعملية صيانة شاملة. كما أجرت مناورة خلال بداية الشهر الجاري بمشاركة موظفين بالمؤسسة ورجال الحماية المدنية، وهي المناورة التي كللت بالنجاج حسب تقرير المؤسسة، كما خضع لعدة تجارب قبل إعادة تشغيله أمس.