أصبح مشكل الاختناق المروري كابوسا حقيقيا يعيشه المواطن الجيجلي وأصحاب المركبات خلال هذه الأيام، تزامنا وموسم الاصطياف، حيث أضحت هذه الظاهرة هاجسا يؤرق السكان وزوار جيجل، خصوصا بمداخل الولاية الغربية أو الشرقية. ويعد الطريق الوطني رقم 43 بالمدخل الغربي لمدينة جيجل الذي يربطها بعدة بلديات على غرار بلدية العوانة وزيامة منصورية، مصدر قلق لأصحاب المركبات خلال موسم الاصطياف، جراء الاختناق اليومي الحاصل به، لا سيما في وقت الذروة مع نهاية الأسبوع، انطلاقا من منطقة أولاد بوالنار، إلى منطقة أفتيس وأندرو بمحاذاة حديقة الحيوانات بالعوانة. وفي ظل هذه الوضعية غير المريحة يلجأ العديد من السائقين إلى استعمال طريق الوزن الثقيل، الذي أصبح، هو الآخر، يشهد اختناقا مروريا لا يطاق، والذي يقصده أبناء الولاية أو المصطافون الوافدون من مختلف ولايات الوطن، مما خلق تذمرا للسكان المحليين القادمين إلى عاصمة الولاية لقضاء حاجياتهم اليومية، أو نقل مرضاهم، خاصة في الحالات الحرجة، إلى مستشفى محمد الصديق بن يحي بمدينة جيجل، وحتى سيارات الإسعاف تجد صعوبة في المرور عبر هذا الطريق، بسبب الزحمة. وما زاد الطين بلة مرور شاحنات الوزن الثقيل المحملة بالبضائع القادمة من ميناء جن جن باتجاه مختلف الولايات، وهو ما يؤدي إلى شل حركة المرور. وحسب تصريح بعض المواطنين ل "المساء"، فإن الأمر أصبح لا يطاق، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لتخليص المنطقة من الاختناق المروري الدائم خلال موسم الاصطياف. وحسب بعض المواطنين، فإن الزحمة أصبحت لصيقة بالمدينة ليلا ونهارا، بسبب محلات الإطعام والشواء المنتشرة على ضفتي الطريق الوطني رقم 43، والتي تجلب إليها العديد من الوافدين من داخل وخارج الولاية. وقد اتخذت السلطات الولائية إجراءات استثنائية بسبب التوافد المتزايد للمصطافين على شواطئ ولاية جيجل، بهدف تسهيل حركة سير المركبات، خصوصا على محور الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين بلديتي العوانة وزيامة منصورية، وصولا إلى الحدود مع ولاية بجاية، حيث قررت منع سير مركبات نقل البضائع ذات الوزن الثقيل، والتي يفوق وزنها 10 أطنان عن هذا المحور، وذلك يومي الجمعة والسبت ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى غاية منتصف الليل. ويستثنى من هذا الإجراء المركبات الخاصة بنقل المحروقات، والحالات الاستعجالية المرخص لها من طرف مصالح مديرية النقل فقط.