أكد سفير الشيلي بالجزائر السيد بابلو روميرو أمس عن نية بلده في الاستثمار بالسوق الجزائرية، مشيرا إلى أن الأزمة المالية العالمية دفعت الحكومة الشيلية إلى البحث عن أسواق جديدة خارج أوروبا لتسويق المنتوجات الغذائية المصنعة من فواكه الغابات والمجففة ومستخلص العصائر، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تبقى ضعيفة جدا، حيث سجل سنة 2008 تصدير ما قيمته 3 ملايين أورو وهي بضائع تم استقدامها من السوق الأوروبية. استقدمت سفارة الشيلي بالجزائر ملحقها التجاري بفرنسا السيد روبرتو بافيا الذي أكد خلال ندوة صحفية أمس على هامش الطبعة ال 42 لمعرض الجزائر الدولي انه سيعد دراسة وتقارير معمقة عن وضعية السوق الجزائرية لصالح الحكومة الشيلية التي تنوي دخول عالم الاستثمار بالسوق الجزائرية التي تبقى خصبة وواعدة لهذه الدولة التي تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير النحاس والمرتبة الثالثة في تصدير المنتجات الغذائية المصنعة والمتمثلة في مختلف أنواع الفواكه الاستوائية الطازجة والجافة بالإضافة إلى مستخلص عصائر الفواكه. وبالنظر إلى انعكاسات الأزمة المالية العالمية على السوق الأوربية قررت الحكومة الشيلية تمتين علاقاتها التجارية مع الجزائر التي تبقى -على حد تعبير السفير- ضعيفة ومنعدمة في بعض الأحيان، ولهذا الغرض يتم حاليا التحضير لدعوة وفد هام من رجال الأعمال الشيليين لزيارة الطبعة القادمة من معرض الجزائر الدولي سنة 2010 في محاولة لاستقطاب اهتمام المستثمرين والمؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال الصناعات الغذائية. وبما أن اهتمام الشيلي منصبّ على السوق الاستهلاكية، أكد السفير أن دولته تقبل بالإجراءات الجديدة المتعلقة بفتح رأس مال الشركات الأجنبية ب 30 بالمائة للشراكة مع الجزائريين وهو ما يصفه المتحدث بالحق القانوني للجزائر التي تريد دوما حماية اقتصادها الوطني، وبخصوص ما يمكن أن تقدمه الشراكة الجزائرية الشيلية يقول الملحق التجاري أن المنتوجات الشيلية المسوقة بالجزائر قليلة جدا وهي تأتي من الأسواق الأوروبية مما يجعل أسعارها بعيدة عن متناول المستهلك الجزائري لذلك تقرر الدخول في مفاوضات حثيثة من الشركاء الجزائريين لفتح فروع ومؤسسات توزيع المنتوجات الشيلية بالجزائر وبباقي دول المغرب العربي، حيث تقرر جعل الجزائر همزة وصل بين الشيلي والدول المطلة على البحر المتوسط من الجنوب. ولتسهيل وسائل النقل بين الشيلي والجزائر دخلت السفارة الشيلية في مباحثات مع احدى مؤسسات النقل البحري بالشيلي وهي تضمن الخط الرابط بين الشيلي وفالونسيا بإسبانيا حيث ابدى مسؤولوها استعدادهم لدخول الموانئ الجزائرية لتسويق البضائع. الشيلي الذي يشارك في معرض الجزائر الدولي بجناح واحد يحاول تنويع مبادلاته التجارية وتسويق منتوجات جزائرية على أرضه سواء من المحروقات أو باقي القطاعات الاقتصادية الاخرى التي قد تساهم في تطوير الاقتصاد الشيلي.