قال أمس السفر الشيلي بالجزائر "بابلو روميرو" إن حجم المبدلات التجارية بين بلاده والجزائر لم يتجاوز 3 مليون دولار السنة الماضية، وأكد من جانب آخر المدير التجاري للشيلي بفرنسا روبرتو بايفا أن هذا البلد المصدر الأول للمواد الفلاحية والصناعات الغذائية في العالم سيكون حاضرا خلال المعرض الدولي 2010 بوفد من رجال الأعمال من أجل الاطلاع على سبل التعاون التجاري بين الطرفين. نشط أمس السفير الشيلي بالجزائر "بابلو روميرو" إلى جانب مدير البعثة التجارية لبلده بفرنسا "روبرتو بايفا" ندوة صحفية كشفا خلالها عن الأهداف المسطرة من طرف هذا المنتج الأول للمواد الفلاحية الاستهلاكية في العالم وذلك في إطار بحثه عن أسواق جديدة ومنها الجزائر. وفي هذا الإطار أكد مدير البعثة الجارية للشيلي بفرنسا عزم بلاده في إرسال وفد متكون من رجال الأعمال الشيليين للمشاركة في المعرض الدولي لسنة 2010 وذلك بهدف إقامة أولى الشراكات مع المتعاملين الجزائريين بما فيهم المستوردون للمواد الغذائية الفلاحية، وفي هذا السياق أشار إلى أن الشيلي يعد أول مصدر في العالم للتفاح والعنب والكرز إلى جانب سيطرته على جزء كبير من السوق المتعلق بتصدير فواكه البحر . وإن كان هذا البلد المتواجد في قارة أمريكا الجنوبية يسعى للبحث عن أسواق جديدة بما فيها الجزائر، فإن الزيارة الأولى من نوعها على هذا المستوى تؤكد حسب ما أعلن السفير الشيلي مدى أهمية الجزائر بالنسبة لدخول أسواق منطقة المغرب العربي وإفريقيا وذلك باعتبار أن هذا البلد الزراعي الذي يخصص حوالي 324 ألف هكتار للمنتجات الفلاحية لم يتمكن لحد الآن من دخول المنطقة باستثناء السواق التقليدية التي أوضح بشأنها المدير التجاري، أنها أصبحت جد مستقرة ولا تقبل المنافسة أكثر مما هي عليه الآن، في حين ذكر السفير الشيلي أن المبدلات التجارية بين الجزائر وبلده تكاد تكون منعدمة، حيث أنها لم تتجاوز السنة الماضية 3 مليون دولار. وأعلن السفير أن الشيلي تشارك لأول مرة في المعرض الدولي بالجزائر وهي الخطوة التي قال أنها ستكون بداية الانطلاق في تجسيد شراكات بين المتعاملين من كلى البدين، وفي هذا السياق أكد أن الشيلي تعول على السوق الجزائرية من أجل اقتحام الأسواق الأخرى المجاورة. وبخصوص فرص التبادل التجاري بين البلدين، فقد أوضح أن الأمر يتعلق بمدى جدية المتعاملين من الطرفين، وأشار في السياق أن هناك خطا بحريا بين الشيلي وإسبانيا يمكن استغلاله في الجارة البينية.