دعا المجلس الشعبي الوطني برلمانيي اليابان والشيلي لاستغلال قوتهما ونفوذهما الدولي للضغط على حكومات بلديهما من أجل دعم ومساندة القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية والتضامن مع كل الشعوب المضطهدة والقضايا العادلة في العالم والدفاع عنها في المحافل الدولية. وطلب بعض نواب المجلس الشعبي الوطني خلال تنصيب مجموعتين برلمانيتين بين الجزائرواليابانوالجزائر والشيلي أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر من ممثلي هذين البرلمانين وخاصة البرلمان الياباني للضغط على حكومة بلاده بحكم أنها دولة قوية وغنية لاستغلال موقعها الدولي للدفاع عن قضية الصحراء الغربية لإيجاد حل سريع لها في إطار الشرعية الدولية من خلال تطبيق اللوائح الأممية. بالإضافة إلى مساندة القضية الفلسطينية. من جهتها اعتبرت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أن تنصيب هاتين المجموعتين البرلمانيتين يعد تجسيدا واستمرارية تاريخية للعلاقات التضامنية بين شعوب البلدان الثلاثة لمواجهة كل أشكال الاضطهاد، مشيرة إلى ترحيب الجزائر بكل أشكال التعاون والتآزر لمحاربة كل أشكال الاستغلال والعنف في العالم. وأكد السيد صديق شهاب نائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن هاتين المجموعتين تعتبران محورا هاما في ربط العلاقات بين الجزائرواليابان وكذا بين الجزائر والشيلي لتجسيد التعاون في مختلف المجالات. من جهته أضاف السيد تاكاتشي فوتاجي سفير اليابانبالجزائر أن تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية بين البرلمان الجزائريوالياباني هو استمرارية للجمعية اليابانية والشمال إفريقية التي تأسست في الستينات لدعم ثورة التحرير الجزائرية والتي أصبحت بعد الاستقلال جمعية تعاون جزائرية يابانية. مشيرا إلى أن المجموعة المنصّبة أمس تعد لبنة إضافية لتقوية التعاون بين البلدين في ظرف تعرف فيه العلاقات الثنائية إعادة بعث للعلاقات الاقتصادية، علما أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين في سنة 2008 قدرت ب2 مليار دولار. وهو السياق الذي ذكر من خلاله ممثل الدبلوماسية اليابانية أن التعاون بين البلدين يرتكز حاليا على مجال المحروقات والأشغال العمومية من خلال مشاركة بعض الشركات اليابانية في مشروع الطريق السيار شرق غرب. كما ذكر السفير بوجود مفاوضات بين البلدين لإيجاد إطار مؤسساتي فيما يخص التعاون الخاص بترقية الاستثمارات، مشيرا إلى أن الجزائرواليابان اجتازتا خطوات ايجابية، غير أن الواقع لا يزال يتطلب جهودا أكبر لتحقيق مكاسب أكبر وترقية العلاقات الاقتصادية إلى مصف العلاقات السياسية. أما السيد بابلو رميرو سفير الشيلي بالجزائر فأكد على أهمية تطوير أواصر الصداقة بين الجزائر والشيلي في إطار مجموعة الصداقة البرلمانية هذه، والتي سبقتها في سنة 2006 مجموعة المودة والصداقة بين البلدين، مشيرا إلى اهتمام بلده بتطوير الاستثمار في الجزائر في الوقت الذي لا تتعدى فيه حاليا المبادلات التجارية بين البلدين 5 ملايين دولار وهي مبادلات ضعيفة جدا بالنظر إلى نوع العلاقات بين الجزائر والشيلي. مؤكدا أن العديد من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات في الشيلي مهتمين بالتوجه للسوق الجزائرية بعد انطلاقها في تصدير حليب الغبرة للجزائر مؤخرا ومنها التفتح على الأسواق المجاورة بعدما ظلت المنتوجات الشيلية موجهة للأسواق المجاورة بأمريكا اللاتينية لوقت طويل.