أبرز رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأحد، التطلع لتوقيع بروتوكول تعاون عسكري بين الجيشين الجزائريوالكاميروني. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني ولدى استقباله الوزير المنتدب لدى رئاسة جمهورية الكاميرون المكلف بالدفاع، جوزيف بيتي أسومو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام، خاطب شنقريحة ضيفه: "ستسمح زيارتكم اليوم بوضع معالم هذا التعاون للتوصل إلى التوقيع على اتفاق في هذا المجال". وفي مراسم تمت بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، أكد الفريق أول: "هذه الزيارة ستشكل تمهيداً لتعاون عسكري يجسد الإرادة السياسية لقائدي البلدين في إرساء تعاون متنوع ويعكس الديناميكية المرجوة في العلاقات الثنائية". وتابع بهذا الخصوص: "إنّ زيارتكم إلى بلادنا تمثل دليلاً على عزمنا تجسيد الإرادة السياسية لقائدي بلدينا، قصد العمل سويا على إرساء أسس تعاون متنوع، قائم على الحوار الصريح والتشاور المتبادل, من أجل معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك. زيارة تعكس فعلاً الديناميكية التي نسعى إلى بعثها في علاقاتنا الثنائية". وفي سياق متصل، أكد الفريق أول على "ضرورة إدراج التعاون بين الجيشين في إطار بروتوكول تعاون عسكري، تتم المصادقة عليه من الطرفين"، وتابع: "إنني على يقين أنه تحدونا جميعاً إرادة حقيقية من أجل العمل على إرساء وتطوير تعاون دائم، قائم على أساس الثقة، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة وتعزيز التشاور بين مؤسستينا". واستطرد: "بودي إبلاغكم عن كامل استعدادنا للتشاور بخصوص الجوانب الأمنية، وتبادل الخبرات في مجال تعزيز القدرات العسكرية", مضيفاً: "يتعين إدراج التعاون بين جيشينا في إطار بروتوكول تعاون عسكري، تتم المصادقة عليه من الطرفين، وستسمح زيارتكم اليوم بوضع معالم هذا التعاون للتوصل إلى التوقيع على اتفاق في هذا المجال بين جيشينا". من جهته، أشاد جوزيف بيني أسومو ب"حرص الجزائر على تقوية أواصر التعاون والتنسيق مع جمهورية الكاميرون وكذا باقي الدول الإفريقية بغية الحفاظ على السلم والاستقرار، لاسيما من خلال الدعم المتعدد الأشكال الذي تقدمه في سبيل استتباب الأمن عبر كافة ربوع القارة الإفريقية". يُشار إلى أنّ اللقاء حضره كل من قادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرون مركزيون بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وأعضاء الوفد الكاميروني"، كما شهد اللقاء، تبادل الطرفين هدايا رمزية، ليوقّع بعدها جوزيف بيتي أسومو على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.