❊ المساعدات تضم مواد غذائية وأدوية وفرقا للدعم النفسي تواصلت، أمس، عبر مختلف ولايات الوطن، عمليات جمع المساعدات وتنظيم القوافل التضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات التي مسّت ولايات شمال، شرق الوطن، نهاية الأسبوع الماضي. وتلقى المتضررون من سكان ولاية سوق أهراس، ضمن هذه الهبة التضامنية، أولى شحنات التبرعات والإعانات التي تم تجميعها في مخازن وفضاءات خصصت لذلك. ووصلت في هذا الإطار، شاحنات محمّلة بأطنان من مختلف المواد الغذائية ومياه الشرب وأغطية وأفرشة وأدوية خاصة بمعالجة الحروق، قادمة من ولايات: الجزائر وتبسة وسطيف وخنشلة وميلة إلى جانب تبرعات لعدد من المتعاملين الاقتصاديين بالولاية وجمعيات خيرية وتنظيمات شبانية من ولايتي خنشلة وتبسة وكذا جمعية تمثل الجالية الجزائرية بالخارج. وحسب مصدر بولاية سوق أهراس، فإن المساعدات، التي تم تجميعها داخل فضاء بمقر الولاية، شرع في توزيعها بمجرد وصولها لفائدة المتضررين ببلديات الزعرورية ولحنانشة وتيقاش وعاصمة الولاية، في نفس القوت الذي باشرت فيه خلايا جوارية بالولاية بتقديم دعم نفسي للعائلات المنكوبة. وعرفت ولاية برج بوعريريج، أول امس، انطلاق قافلة تضامنية ضمّت عدة شاحنات من الوزن الثقيل محمّلة بمختلف المواد الغذائية والأدوية والأفرشة والأغطية إلى جانب مستلزمات مكافحة الحرائق وذلك تعزيزا لروح التكافل والتضامن بين الجزائريين، ضمن عملية ستتواصل على مدار الأسبوع الجاري بفضل التبرعات التي قدّمها متعاملون ومحسنون من سكان هذه الولاية لإخوانهم المتضررين في ولاية سوق أهراس. كما انطلقت قوافل مساعدات من مقر ولاية تيزي وزو ودوائر الأربعاء ناث إراثن وفريحة وعين الحمام لفائدة ضحايا حرائق ولايتي سوق أهراس والطارف بمبادرة من جمعيات إنسانية ومهنية مختلفة، إضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري. وعرفت ولاية مستغانم، هي الأخرى، انطلاق قافلة تضامنية باتجاه هاتين الولايتين شملت مساعدات لفائدة العائلات المتضررة بأكثر من 60 طنا من المواد الغذائية والأفرشة والأغطية والمواد الصيدلانية والطبية. وساهم متعاملون اقتصاديون وجمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري ومحسنين في التبرع بهذه المساعدات في إطار هبة تضامنية واسعة، شهدتها الولاية لمساعدة ضحايا حرائق ولايات الطارف وسوق أهراس وسطيف. وفي نفس السياق، أقلعت قافلة تضامنية أولى، أول امس، من ولاية الوادي باتجاه المناطق المتضررة بولاية الطارف، على أن تشمل قوافل تضامنية مبرمجة هذا الأسبوع باقي الولايات الشرقية المتضررة. وتم لإنجاح عملية التضامن، تجنيد مختلف فعاليات المجتمع المدني عن طريق المبادرات التحسيسية التي أكدت في حملتها على ضرورة تفعيل روح التضامن والتكافل بين أفراد الوطن الواحد لاسيما في الكوارث الطبيعية وهو تعبير عن اللحمة التي تربط مختلف مناطق الوطن. وساهمت في القافلة التضامنية، مختلف فئات وشرائح المجتمع على اختلاف مردود أنشطتهم التجارية لاسيما المتعاملين الاقتصاديين، منهم الصناعيين والفلاحين وأرباب العمل. وشملت المساعدات مواد غذائية واسعة الاستهلاك بالإضافة إلى الأغطية والأفرشة ومختلف الأدوية الخاصة بمعالجة الحروق. وهو المشهد نفسه الذي شهدته ولاية قسنطينة التي أقلعت منها قافلة تضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات ضمّت 14 شاحنة، تحوي مساهمات متعاملين اقتصاديين وضمّت أطنانا من مختلف المواد الغذائية والمياه المعدنية والأغطية والأفرشة وأدوية معالجة الحروق، بالإضافة إلى فريق طبي وأخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين. كما أعطيت، بولاية خنشلة، إشارة انطلاق قافلة تضامنية محمّلة بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والأدوية ومواد النظافة سهرت منظمات وجمعيات ذات طابع اجتماعي وخيري على جمعها في إطار الجهد الوطني، التضامني مع حرائق ولايتي الطارف وسوق أهراس. تضامن واسع لمنظمات أرباب العمل وعرفت هذه الكارثة الوطنية تحرك المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة ضمن منظمات أرباب العمل، للإسهام في الهبة التضامنية لفائدة المتضررين، حيث دعا مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، جميع المتعاملين الاقتصاديين الأعضاء إلى "التعبئة لدعم الساكنة في هذه المحنة الأليمة"، حيث تم وضع خلايا محلية في ولايات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وبجاية، لاستقبال الهبات المادية على مستوى مستودعات مخصصة لهذا الغرض "من أجل توفير الاحتياجات الأولية للمتضررين من مياه وأدوية ومواد غذائية وأفرشة". وأشار رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، سامي عقلي، إلى أن تضامن منظمته يعد "واجبا وطنيا" في مثل هذه الحالات، خاصة وأن "البلاد بحاجة إلى كل طاقاتها لمجابهة الحرائق". متعهدا بمواصلة القيام بأعمال تضامنية مع المتضررين من الحرائق. وتطرقت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة، إلى "الواجب الوطني" إزاء المساهمة في الهبة التضامنية بالنسبة لمنظمتها، لصالح ضحايا الحرائق وتقديم الهبات الغذائية ومعدات كهربائية وآلات الأشغال العامة التابعة للشركات الأعضاء في المنظمة. يذكر أنه، منذ اندلاع أولى حرائق الغابات في عدة ولايات في البلد، جندت الدولة جميع مواردها المادية والبشرية اللازمة لإخمادها والتكفل بالضحايا. وقد تم تجنيد العديد من مصالح ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها وحدات الحماية المدنية وقوات الجيش الوطني الشعبي، لإخماد حرائق الغابات والتكفل بالجرحى والضحايا، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. * م. ي حرائق الغابات.. الدرك الوطني يواصل التحقيق في الأسباب تواصل وحدات الدرك الوطني رفقه خبراء ملحق المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني بالقيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة، التحقيق في أسباب اندلاع الحرائق ببعض ولايات الوطن يوم 17 أوت المنصرم. وأوضح بيان لقيادة الدرك الوطني أول أمس، أنه "تم إرسال فريق من الخبراء التابعين لملحق المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني من أجل القيام بالمعاينات اللازمة، حيث قامت في البداية بعمليات التعرّف على الجثث عن طريق أخذ العينات البيولوجية ومقارنتها مع أهالي الضحايا ثم إرسال هذه العينات إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، عن طريق رحلة جوية إلى الجزائر العاصمة. وأشار نفس المصدر إلى أنه "بمجرد اندلاع الحرائق يوم 17 أوت 2022، نصبت قيادة الدرك الوطني خلايا أزمة على مستوى مقر قياده الدرك الوطني وعلى مستوى القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة، وعلى مستوى المجموعات الاقليمية التي نشبت بها الحرائق أو المجموعات المجاورة لها". كما قام أفراد الدرك الوطني بعد مشاركتهم في عملية إخماد الحرائق رفقه أفراد الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي والشرطة وكذا المواطنين، بعملية إجلاء الجرحى وكذا انتشال الجثث وتقديم يد المساعدة من أجل إيصالها إلى المستشفى. من جهة أخرى قام "أفراد وحدات أمن الطرقات بتنظيم وتسهيل حركة المرور، ومنع الفضوليين من اتخاذ المسالك المؤدية إلى أماكن نشوب الحرائق، إضافة إلى غلق بعض الطرق التي تضررت من جرائها". وبغية تأمين المواطنين وممتلكاتهم تم وضع تشكيل خاص من أجل بعث الطمأنينة والسكينة خاصة في المناطق المتضررة من الحرائق والتي اضطر أهلها إلى مغادرة مساكنهم، حيث يقوم أفراد الدرك الوطني بدوريات راجلة وراكبة من أجل طمأنة المواطنين وحماية ممتلكاتهم. * ي. س تنصيب لجنة ولائية لإحصاء الخسائر بالطارف تم أمس، تنصيب لجنة ولائية مكلفة بحصر وإحصاء خسائر الحرائق بولاية الطارف، تنفيذا لأوامر الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، خلال زيارته للولاية الخميس الفارط. وجاء في منشور على الصفحة الرسمية "فايسبوك" للولاية، أن والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أشرف على تنصيب هذه اللجنة الولائية بحضور إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حيث أكد على "ضرورة بذل كل الجهد اللازم لخدمة مواطني الولاية لاسيما من مستهم فاجعة الحرائق والحرص خاصة على مصداقية العملية والسرعة في إنجاز العمل المطلوب". * ب . م "سوناطراك".. انطلاق قوافل تضامنية لصالح ضحايا الحرائق أرسلت شركة "سوناطراك" أول أمس، قافلتين تضامنيتين محملتين بمختلف المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لمساعدة ضحايا الحرائق التي مست ولايات في شرق الوطن. وذكرت الشركة أنه "تكريسا لسياستها الاجتماعية والتزاما بواجباتها كمؤسسة مواطنة، قامت مديريات الخدمات الاجتماعية لسكيكدة وبسكرة، بتوجيه قافلتين تضامنيتين محملتين بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية لمساعدة ضحايا الحرائق بولايتي الطارف وسوق اهراس". وأضافت الشركة في بيان أن العملية ستتواصل خلال الأيام القادمة لتشمل الولايات المتضررة من الحرائق. ك. ي الطارف.. وصول مساعدات إنسانية لسكان قرية المالحة وصلت أمس، إلى قرية المالحة التابعة لبلدية القالة الحدودية "كميات معتبرة" من المساعدات الإنسانية القادمة من أغلب ولايات الوطن، في إطار الهبات التضامنية مع المتضررين من الحرائق التي عرفتها الولاية. وتم تجميع هذه المساعدات الكبيرة بمتوسطة محمد فريخ بقرية المالحة، التي هيئت لتجميع الإعانات قبل توزيعها على مستحقيها والتي شملت على وجه خاص، أفرشة وأغطية ومواد غذائية ومياها معدنية ومستلزمات الأطفال، إضافة إلى أدوية ومواد صيدلانية. ويتم توزيع هذه الهبات التضامنية على المتضررين من حرائق الغابات وعائلات الضحايا بحضور جميع الجهات المعنية والفاعلة مع إشراك الجمعيات المعتمدة بالولاية، إضافة إلى المكاتب المحلية للهلال الأحمر الجزائري وجمعية العلماء المسلمين والكشافة الإسلامية الجزائرية. وكثفت مصالح هذه البلدية المتضررة، خرجاتها الميدانية للقرى والمداشر المتضررة للوقوف على حجم الخسائر وانشغالات المتضررين وإحصاء احتياجاتهم من خلال الخلايا الجوارية للتضامن بالولاية المتكونة من أخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين وأطباء للتكفل بهم نفسيا واجتماعيا. وذكر مصدر من خلية الأزمة المنصبة بالولاية، بسرعة تقديم الدعم والمساندة للمتضررين وعائلات الضحايا، تنفيذا لقرارات السلطات العليا للبلاد من أجل التكفل بالمتضررين. * م .ي بعد سقوط أرواح في حرائق الغابات.. عدة دول تعبّر عن تضامنها مع الجزائر عبر وزراء خارجية ودبلوماسيون من عدة دول عن تضامنهم مع الجزائر، إثر الحرائق التي شهدتها بعض الولايات الشمالية الشرقية من البلاد. وتلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، على إثر هذا المصاب الأليم برقية تعزية وتضامن من نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية اثيوبيا ديميكي ميكونن، عبر له فيها "باسم الشعب والحكومة الاثيوبية عن تعازيه الخالصة للجزائر، رئيسا وشعبا في ضحايا الحرائق". كما بعث مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، برقية تعزية إلى السيد لعمامرة، تقدم فيها ب"عميق التعازي في ضحايا حرائق الغابات في عدة مناطق بشمال الجزائر وخالص المواساة لذويهم والمصابين". وذكرت الخارجية التركية إنها "تلقت بحزن وأسى نبأ فقدان عدد كبير من الأشخاص لأرواحهم جراء حرائق الغابات في عدد من ولايات الجزائر"، معربة عن تمنياتها بالرحمة لمن فقدوا أرواحهم بسببها، كما قدمت التعازي للشعب والحكومة الجزائريين، مؤكدة "استعدادها تقديم كل أنواع الدعم للجزائر". وسجلت الجزائر منذ يوم الخميس الماضي، تضامنا عربيا واسعا حيث عبّر رؤساء دول تونس وقطر وفلسطين عن خالص التعازي في ضحايا الحرائق، معربين عن تضامنهم ومؤازرتهم وتعاطفهم ووقوفهم إلى جانب الجزائر في هذه الظروف، مؤكدين ثقتهم في قدرة الجزائر وشعبها على تجاوز هذه المحنة. * ي. س ثمّنت مجهودات الدولة.. أحزاب سياسية تعرب عن تضامنها مع الضحايا أعربت أحزاب سياسية عن تضامنها مع ضحايا الحرائق التي مست عددا من ولايات الوطن، مثمّنة مجهودات الدولة على غرار الهيئات النظامية التي بذلت جهدا كبرا من أجل إخمادها. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي على إثر هذه الفاجعة، مسؤولي المحافظات والقسمات وكل المناضلين تنسيق العمل مع السلطات المحلية لتقديم المساعدات بمختلف أنواعها للعائلات المتضررة. كما طالب من مسؤولي الحزب "استعمال مقرات الحزب عند الضرورة القصوى" مقدما تعازيه وأصدق المواساة إلى عائلات ضحايا الحرائق. ودعت جبهة المستقبل كافة مناضليها ومنتخبيها "التجند الكامل وبكل الإمكانات المتاحة رفقة السلطات المحلية وتأدية واجب العزاء والمواساة والتقرب من أهل وأسر الضحايا". وعبّر يوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول، لحزب جبهة القوى الاشتراكية عن تضامن الحزب المطلق مع سكان الولايات التي اندلعت فيها الحرائق وتترحم على ضحاياها وحيا كل الأسلاك التي شاركت برفقة المواطنين في عملية إخماد الحرائق وإنقاذ الأرواح، مشيدا بروح التضحية التي أبانوها خلال قيامهم بذلك. وحيا حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" رجال الحماية المدنية وقوات الجيش وجميع الأسلاك الأمنية وأعوان الغابات وكل المواطنين الذين ساهموا في إخماد النيران، داعيا مناضليه "للمساهمة والمشاركة الفعالة لمساعدة المصابين". وفي ذات السياق، عبّرت حركة البناء الوطني، عن تعازيها الخالصة لأهالي الضحايا وتضامنها معهم، وثمّنت الجهود "المتميزة" لمصالح وأعوان الحماية المدنية وقوات الجيش الوطني الشعبي والمنتخبين والتي تجندت وسخرت كما قالت "كل إمكانياتها في سبيل إخماد هذه الحرائق وإنقاذ المواطنين بشجاعة نادرة وروح وطنية عالية"، معبرة عن ثقتها في قدرة البلاد على تجاوز هذه المحنة والتغلب على آثارها وتبعاتها. كما قدم الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي، الطيب زيتوني، "تعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين". وكانت حرائق الغابات التي تم التحكم فيها كليا خلفت وفاة 37 شخصا وإصابة 183 آخرين، حسب آخر حصيلة قدمتها مصالح الحماية المدنية. * م .ي