خلص اجتماع مدير التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، مع الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة، وممثلي اتحاد التجار والحرفيين والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، فضلا عن المستثمرين والمتعاملين، مؤخرا، إلى اختيار الساحة العمومية "أحمد باي" المعروفة باسم "دنيا الطرائف" مقابل ساحة "بن ناصر" بوسط المدينة، لتنظيم السوق التضامنية "الرحمة" لبيع الأدوات المدرسية. في هذا الصدد، أكد مدير التجارة وترقية الصادرات بالولاية السيد رشيد حجال ل"المساء"، أنّ تاريخ الفاتح من سبتمبر المقبل، سيكون موعد افتتاح معرض سوق الرحمة لبيع الأدوات المدرسية الذي ستحتضنه ساحة "دنيا الطرائف"، وستستمر عملية البيع طيلة سبتمبر بأسعار منخفضة وفي متناول محدودي الدخل، مضيفا في السياق، أنّ العملية المنظمة بمشاركة عدد من المنتجين والمستوردين، وتجار الجملة والحرفيين، جاءت بعد اختيار أعوان المديرية بالتنسيق مع باقي الأطراف المنظّمة للسوق منذ أيام، للموقع الأنسب لتنظيم هذه السوق التضامنية، حيث درست عدة مقترحات قبل اختيار ساحة "دنيا الطرائف" التابعة لبلدية قسنطينة. وأضاف المسؤول، أنه طبقا لتعليمات الوصاية والوالي، عقدت عدة اجتماعات بمصالح مديرية التجارة، بحضور كل القطاعات المعنية بالعملية، من أجل إيجاد فضاءات ملائمة وتهيئتها لإقامة أسواق الرحمة التي تهدف أساسا لتدعيم القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال ضمان توفير الأدوات المدرسية وكلّ المستلزمات التي يحتاجها التلميذ من مآزر ومحفظات، وأحذية، إضافة إلى بيع كتب الدعم المدرسي وغيرها، خاصة وأنّ اتحاد التجار والحرفيين بالولاية، يسعى إلى العمل على استقطاب صنّاع المآزر من الحرفيين في المعرض، مشيرا في هذا الصدد، إلى أنّ أسواق الرحمة باتت اليوم تكتسي أهمية كبيرة لدى المواطنين والعائلات محدودة الدخل، فهي اليوم تقليد تضامني، ارتبط بالمناسبات الاجتماعية والدينية الكبرى، سواء خلال شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى المباركين، بهدف كسر أسعار المواد واسعة الاستهلاك. من جهة أخرى، استحسن الأولياء هذه المبادرة التي دأبت مديرية التجارة على تنظيمها خلال كلّ المناسبات، حيث كانوا قد أعربوا عن تفاجئهم للارتفاع الجنوني للأسعار التي مسّت الأدوات المدرسية، ما يزيد العبء عليهم بحلول الدخول المدرسي، لاسيما في ظل توقعات المعنيين بالقطاع بنقص العرض والندرة التي ستطال بعض الأدوات بسبب تأخّر الطلبيات المستوردة، خصوصا وأنّ نسبة 90 بالمائة من المواد المدرسية التي تعرض في السوق الوطنية، تستورد من الخارج، حيث سجلت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا كبيرا في السوق بلغت نسبته 150 الى 250 بالمائة، حيث ارتفع سعر كراس 96 صفحة من 95 الى 145 دينارا، وتجاوز سعر حزمة الورق حدود 900 دينار.