مصطفى كويسي، هو أحد اللاعبين الدوليين القدامى الذين شاركوا في كثير من المواجهات الجزائرية - المصرية، ويعرف جيدا مدى انعكاس نتائجها على الجماهير الكروية في البلدين، وهو ما دفعه الى القول في تصريح ل " المساء "، أن الخطأ ممنوع على المنتخب الجزائري في مواجهة ملعب مصطفى تشاكر يوم 7 جوان القادم... كويسي أكد في جلسة حميمية جمعتنا معه بمقر " المساء "، أن الغلبة في هذا اللقاء ستكون بنسبة كبيرة ل"الخضر"، رابطا هذا الاعتقاد بعدة معطيات، أهمها كما قال المشاكل التي يعيشها المنتخب المصري في جانب التسيير، وتجلت بشكل واضح في توتر العلاقات بين المدرب حسن شحاتة وبعض عناصر التشكيلة، وذهب إلى حد الاعتقاد ان التراجع الطفيف الذي شهده مؤخرا كل من الزمالك والأهلي، وهما خزان المنتخب الوطني، اثر سلبا على مردود "الفراعنة" وتجلى ذلك بوضوح في المباراة الأخيرة أمام منتخب زامبيا.. غير ان كويسي حذر من الاعتقاد انه يمكن النيل بسهولة من المصريين، الذين قال عنهم أنهم لا زالوا أقوياء تكتيكيا، وهو الجانب الذي يتعين على الجزائريين التفوق فيه إذا ما أرادوا تسيير المباراة لصالحهم. وحذر محدثنا رفاق زياني من الرد على تحرشات خصومهم، لاعتقاده أن هذه التصرفات غير الرياضية لا زالت بمثابة السلاح المفضل لدى "الفراعنة"، حيث أوضح قائلا : " أخشى كثيرا على لاعبينا في ما يخص هذا الجانب، لأن دخولهم في حالة توتر سيفقدهم السيطرة على مجريات اللعب، وأظن أن المدرب رابح سعدان سيكون مجبرا على إعطاء نصائح لعناصره لكي لا تقع في فخ اللاعبين المصريين". وأضاف في نفس السياق: " الأفضل للاعبينا أن يفكروا فقط في كيفية الدفاع وبناء الهجومات، وان يفعلوا كل ما في وسعهم لاحتلال المساحات الفارغة وأن يفرضوا رقابة شديدة على هدافي الفريق المصري مثل عمرو زكي وابو تريكة .. المصريون يأتون بطبيعة الحال من اجل تحقيق الفوز وهذا ما سيجبرهم على فتح اللعب ولا بد على لاعبي المنتخب الوطني ان يلجأوا في مثل هذه الحالة إلى اعتماد الهجومات المعاكسة التي تبقى سلاحنا المفضل في هذه المواجهة ." وتأسف اللاعب الدولي السابق كثيرا لغياب المهاجم رفيق صايفي عن مباراة البليدة، قائلا ان زملاءه سيفتقرون كثيرا إلى تجربته، وعلى المدرب سعدان العمل على أن لا يكون لهذا الغياب أي تأثير على المردود الجماعي للفريق. ووجه مصطفى كويسي نداء الى مناصري "الخضر" لكي يلعبوا دورا حاسما، من خلال تقديم الدعم الكافي للاعبيهم. مؤكدا أن الجزائريين معروفون بطريقة التشجيع الخاصة ولا بد ان يقفوا كرجل واحد مع فريقهم الوطني.