كرمت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بولاية سطيف، المجاهدتين الرمز، جميلة بوباشا والراحلة جميلة بوعزة، عرفانا وتقديرا لتضحياتهما في سبيل تحرير الجزائر، بحضور السلطات المحلية وإطارات بالمديرية الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق. وتم تنظيم حفل التكريم بمبادرة من التعاونية الثقافية الفنية "السلطان"، وذلك على هامش الإعلان عن الفائز بمسابقة الشهيد "الربيع بوشامة" للشعر العمودي في طبعتها الثالثة، التي خصصت هذه السنة للتغني بجميلات الجزائر جميلة بوعزة وجميلة بوحيرد وجميلة بوباشا. وأكد والي الولاية، كمال عبلة، خلال إشرافه على مراسم تكريم المجاهدة جميلة بوباشا والمجاهدة جميلة بوعزة، التي حضر نجلها الممثل نور الدين بوصوف، بأن المجاهدتين تعتبران من بطلات الجزائر، معتبرا التكريم وقفة عرفان لهاتين البطلتين، والتفاتة للحفاظ على الذاكرة التاريخية ورموزها. وثمنت المجاهدة جميلة بوباشا، على هامش حفل التكريم، هذه المبادرة، داعية الأجيال الصاعدة إلى الحفاظ على أمانة شهداء ثورة التحرير المجيدة ومواصلة مسيرة البناء، من أجل جزائر قوية وموحّدة. وتعد المجاهدة جميلة بوباشا، وهي من مواليد سنة 1938 بحي بولوغين بالعاصمة، واحدة من رموز الثورة التحريرية البارزة في شبكة فدائيات حي القصبة خلال الاحتلال الفرنسي، والتي قامت بعمليات وضع القنابل التي استهدفت مواقع قوات الاحتلال بالجزائر العاصمة. واستنادا الى الشهادة التي قدّمها نور الدين بوصوف، نجل المجاهدة الراحلة جميلة بوعزة 1937-2015، فهي من بين الشخصيات البارزة للثورة التحريرية، باعتبارها أول امرأة جزائرية يصدر في حقها حكم بالإعدام رفقة رفيقتها جميلة بوحيرد من طرف المحكمة العسكرية الفرنسية. وكشف عن تحضيرات لإنتاج فيلم حول حياة ومسيرة والدته، ليكون شاهدا على التاريخ والتضحيات التي قدّمتها هذه المرأة الرمز في سبيل استقلال الوطن واسترجاع السيادة الوطنية. وتميز الحفل بتتويج الشاعر، وحيد طباخ، من ولاية جيجل بجائزة "الربيع بوشامة" للشعر العمودي، الذي حمل شعار الطبعة الثالثة "الجميلات الخالدات" عن قصيدته "صورتين لامرأتين فوقيتين". كما تخلل حفل إسدال الستار لهذه المسابقة، التي شارك فيها 43 شاعرا من الجزائر وليبيا وسوريا والعراق ومصر، تقديم وصلات إنشادية وقراءات شعرية بحضور أدباء وشعراء من عديد ولايات الوطن.