لم يكن حديث عامة الجزائريين أمس، في شوارع العاصمة منصبا سوى على اللقاء الكروي بين الجزائر ومصر، والنتيجة التي سيحققها الخضر هذا المساء، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.وقد أكدت الجولة القصيرة التي قادتنا إلى عدد من الأحياء ولقائنا بعدد من أنصار الفريق ومن عامة المواطنين رغبة ملحة لأن يتمكن "الخضر" من تجاوز عقبة الفراعنة بسلام على اعتبار ان ذلك سيكون خطوة عملاقة للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وضمن تكهنات مناصري الفريق الوطني حول نتيجة اللقاء توقع عدلان وهو بائع ملابس ومناصر دائم للخضر"ان تنتهي مقابلة الجزائر مصر بنتيجة (2-0) للفريق الجزائري بالرغم من ان المأمورية تبقى صعبة للغاية أمام فريق الفراعنة المتوج بعدة ألقاب". وهو ما جعله يؤكد على ان "الفريق الوطني مطالب بتوظيف كل أوراقه لتحقيق حلم عامة الجزائريين بالتأهل إلى نهائيات مونديال العام القادم". وبوجه بشوش يبعث على التفاؤل استقبلنا عامر عمور بمحله وأكد ل"المساء" ان لقاء الفريق الوطني بنظيره المصري سهرة اليوم، يعتبر عرسا للكرة المستديرة، وهو ما جعله يرشح كل من اللاعب كريم زياني وعبد القادر غزال لتسجيل أهداف الفوز الثلاثة. وقال نحن كمناصرين سنحاول تقديم الدعم اللازم لفريقنا الوطني لتمثيلنا أحسن تمثيل رغم غلاء تذاكر الدخول الى الملعب. وكان للعنصر النسوي تدخل في الموضوع، حيث شاطرن رأي المناصرين سابقي الذكر وهو الأمر الذي تحدثت عنه "فاطمة الزهراء.ط" التي وجدناها داخل أحد المحلات بالعاصمة وتمنت فوزا عريضا للفريق الوطني. ولكنها تأسفت من جهة أخرى لحرمان مناصرات الفريق الوطني من متابعة المواجهة من الملعب بسبب ظاهرة العنف التي تعاني منها ملاعب كرة القدم الجزائرية. أما بائعا مغربيا استقبلنا بمحله بشارع العربي بن مهيدي فقد تكهن بفوز أشبال المدرب رابح سعدان الذين حضروا لهذه المواجهة الحاسمة منذ فترة طويلة بنتيجة (1-0) رغم أن المهمة لن تكون بتاتا سهلة أمام الفريق المصري. وأكد أن زملاء زياني سيوظفون كافة مجهوداتهم لتحقيق حلم الجزائريين الذين يعتبرون هذا اللقاء مصيريا على اعتبار أن الفوز على أبو تريكة وأصدقائه يعد بمثابة خطوة كبيرة على طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم. وفي الوقت الذي كنا نتحدث مع البائع فإذا باحدى زبوناته تدخل المحل وبمجرد ان عرفت موضوع حديثنا حتى تدخلت هي الأخرى وقالت: "أنا شخصيا لا أهتم بكرة القدم ولكن عندما يتعلق الأمر بالعلم الوطني أصبح رياضية ومناصرة شوفينية ولكن بشكل ايجابي للفريق الوطني الذي آمل ان يفتك الفوز اليوم". وأضافت: "أفراد العائلة حضروا جيدا لهذه المناسبة الهامة واقتنوا ألعابا نارية وزينوا السيارات بعلم الوطني للخروج إلى الشارع لإقامة عرس جزائري 100 بالمائة في حال فوز المنتخب الوطني". وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند محمد بائع المجوهرات بحي باب زوار، والذي أكد أن المنتخب الوطني مطالب بالفوز لإرضاء جمهوره الذي شرع منذ أسبوع في احتفالات على متن مواكب سيارات تجوب الشوارع الرئيسية في العاصمة بالرايات الوطنية ومنبهات السيارات. وتأسف محدثنا عن إقامة مباراة كروية بحجم مواجهة الجزائر - مصر في ملعب مصطفى تشاكر لا يتلاءم مع مكانة الفريقين، وكنا نأمل كمناصرين للفريق الوطني أن نتابع أطوارها في ملعب الخامس جويلية لمتعة أكبر.