بمناسبة إحياء اليوم الوطني لمرضى الربو، المصادف ل8 جوان من كل سنة عقدت الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس ،أمس، بمنتدى المجاهد، لقاء تحسيسيا وإعلاميا حول هذا المرض، الذي يعرف انتشارا واسعا في الجزائر وهذا نظرا لارتفاع نسبة التلوث البيئي. وتحتفل هذه الجمعية بهذا اليوم للمرة 15 على التوالي منذ تأسيسها سنة 1994 حيث ستعرف المناسبة عدة نشاطات منها معرض خاص بأجهزة المرضى وهذا بمقر الاتحاد الجزائري للانقاذ والاسعافات الأولية والأنشطة تحت المائية إلى جانب الاتصالات العلمية على مستوى قصر الرياس بالعاصمة، حيث ستقدم معلومات حول هذا المرض وكيفية التصدي له. وقد أكدت السيدة لعمودي صليحة الأمينة العامة للجمعية، أن الجديد هذا العام هو انشاء شبكة لإسعاف المرضى المصابين بضيق التنفس من خلال اسعافهم في البيت بواسطة الجهاز الاصطناعي للأوكسجين وهذا عن طريق الاعارة، حيث تمكنت الجمعية من اقتناء 40 جهازا جديدا هذا العام. وقد بلغ عدد هذه الأجهزة المتوفرة للجمعية لحد الآن 52 جهازا بعد أن منحتها سوناطراك 12 جهازا وتسلمت 40 جهازا من الاتحاد الأوروبي. كما كشفت السيدة سامية تاغيغت رئيسة الجمعية واستاذة الأمراض الصدرية بمستشفى باب الوادي، أن 4 بالمائة من الجزائريين مصابون بمرض الربو، مؤكدة أنه لاتوجد احصائيات حول الوفاة بهذا المرض حتى وإن كان يسبب الوفاة ايضا. وتطرقت ايضا الى أن علاج الربو يكلف غاليا وأنه لابد من التكفل بمثل هؤلاء المرضى، معتبرة أن الجهاز الخاص بالتنفس والذي يستفيد منه المريض داخل بيته بإمكانه ان يساعده كثيرا في عملية التنفس. من جانب آخر أكدت البروفيسور تاغيغت انه لابد من الاعتراف بمرض الربو كمرض مزمن، مثله مثل الأمراض المزمنة الأخرى.