كشف الناخب الوطني، جمال بلماضي، أمس، عن قائمة تضم 24 لاعبا، تحسبا للمباراتين الوديتين أمام غينيا ونيجيريا يومي 23 و27 سبتمبر الجار، على الساعة 20:00 سا، بملعب ميلود هدفي في وهران، حسب ما أفادت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف". يعود الفريق الوطني من جديد إلى أجواء التربصات، بمناسبة تواريخ الاتحادية الدولية لكرة القدم "فيفا"، التي تسمح للبلدان العضوة فيها، استدعاء لاعبيها الدوليين لإجراء مباريات رسمية وودية، وهو حال تشكيلة المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي ضبط قائمة لمجموعة من لاعبينا الدوليين، الذين سبق لهم تقمص الألوان الوطنية، مدعمة بعناصر جديدة تلتحق، لأول مرة بتربص الخضر. تميزت القائمة بالعودة المنتظرة لمهاجم نادي نيس الفرنسي، آندي ديلور، الذي فضل التفرغ لناديه منذ شهر أكتوبر 2021، إلى جانب مهاجم مانشستر سيتي رياض محرز، الغائب عن "الخضر" خلال الجولتين الأوليين من تصفيات "كان-2023"، بسبب الإصابة. كما سجل لاعبا وسط الميدان لنادي نيس الفرنسي هشام بوداوي، ونادي آنجي الفرنسي نبيل بن طالب، عودتهما إلى صفوف "الخضر"، بينما تم استدعاء وسط ميدان شباب بلوزداد حسام الدين مريزيق لأول مرة مع المنتخب الأول، بعدما توج بلقب بطل العرب 2021، مع المنتخب المحلي، وتغيب عن قائمة بلماضي عدة أسماء، على غرار الحارس رايس مبولحي وهاب، جمال بلعمري، بغداد بونجاح، سفيان بن دبكة وسفيان فيغولي. ويأتي تجمع الفريق الوطني الجزائري، بعد اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، وقد ظهر بشكل واضح، أن الخضر تجاوزوا ولو بصعوبة، خيبة الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2022، التي ستجري نهائياتها بقطر في نهاية السنة الجارية، إذ أن لا أحد من اللاعبين الدوليين الذين خاضوا غمار تلك التصفيات، أصبح يتحدث عن هذا الموضوع، بالرغم من أن آثار تلك الخيبة لا زالت قائمة لدى الوسط الرياضي الجزائري، ولن تمحى إلا بعد إسدال الستار على أطوار هذه المنافسة العالمية. ولا شك أن ما يهم المتابعين لشؤون الفريق الوطني، هو الأشياء الجديدة التي ستطرأ على تعداد هذا الأخير، بالرغم من أن جمال بلماضي، لم يدخل تغييرات جذرية على التعداد، الذي يتشكل من أغلبية العناصر التي خاضت الدور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، والذي نجد فيه عنصرا جديدا واحدا، وهو وسط الميدان ميرزيق، في حين يشهد تربص شهر سبتمبر الحالي، عودة المدافع يوسف عطال الذي غاب لفترة طويلة عن تعداد الفريق الوطني، بسبب الإصابة، وأندري ديلور، الذي قرر بلماضي إعادة إدماجه إلى صفوف الخضر، بعد سوء تفاهم وقع بين الطرفين، وقد كان أندري ديلور محل استعطاف جانب كبير من مناصر الفريق الوطني، الذين طالبوا بعودة هذا اللاعب، بسبب العقم الكبير الذي وقع في هجوم الفريق الوطني، وأيضا الحارس أوكيدجا ووسط الميدان بن طالب، الذين يعودان إلى صفوف الخضر، بعد غياب طويل، ويكون جمال بلماضي قد اتخذ قرار استدعاء أوكيدجا، بسبب الوضعية الحالية التي يمر بها الحارس الأساسي للفريق الوطني رايس مبولحي. وما ينبغي الإشارة إليه أيضا، أن جمال بلماضي لم يقم باستدعاء اللاعبين، الذين كانت تحدثت عنهم الصحافة الرياضية الجزائرية في الآونة الأخيرة، وهم عدلي وعوار ولعروسي وآيت نوري، وهذا يدل أن الناخب الوطني لم يبالي بكتابات الصحافة الرياضية، وأن موقفه من هذه المسألة يبقى واضحا، وهو عدم التسرع في استدعاء لاعبين جدد، لم يتعرف إلى حد الآن عن موقفهم الواضح، بخصوص رغبتهم في تقمص الألوان الوطنية. بعض المصادر الرياضية، كانت قد تحدثت عن احتمال قيام جمال بلماضي بإضافة قائمة احتياطية للاعبين جدد، ينشطون في البطولات الأوروبية، لكن لم يطرأ أي جديد في هذا الشأن، بعد إصدار قائمة اللاعبين المعنيين، بتربص شهر سبتمبر الجاري.