وجهت الصحافة المصرية الصادرة اليوم، سهام الانتقادات إلى حارس المرمى عصام الحضري والمدرب حسن شحاتة والحكم الجنوبي إفريقي دانيال بينيت، محملة إياهم مسؤولية هزيمة أبطال افريقيا أول أمس الأحد. وفي هذا الصدد ذكرت جريدة "الجمهورية" أن رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر دعا أعضاء مكتبه اليوم لمناقشة أسباب هذه الهزيمة التي رهنت حظوظ أبطال إفريقيا في التأهل إلى المونديال وأكد أنه لا يستطيع اتخاذ أي قرار قبل كأس القارات. وكالعادة وعوض أن تبحث عن الأسباب الفنية الحقيقية لسقوط منتخبها، حملت الصحف المصرية الصادرة أمس، الحكم الجنوب إفريقي دانيال جزء من مسؤولية الهزيمة حيث ادعت بأنه كان منحازا لأصحاب الأرض وانه أشهر بطاقة صفراء مجانية للاعب عمرو زكي فضلا عن تغاضيه على الأخطاء التي ارتكبها المنتخب الوطني. وذكر صاحب المقال أن لاعبي المنتخب الوطني اعتمدوا على الخشونة في اللعب وأعطى مثالا على ذلك بكريم زياني. ومن بين الأسباب التي ذكرتها "الجمهورية" في هزيمة "الفراعنة" هي ضعف اللياقة البدنية لمعظم لاعبي المنتخب المصري والأخطاء الساذجة لعصام الحضرى ومن أمامه لاعبو الدفاع. من جهتها، وجهت صحيفة "المصري اليوم" انتقادات شديدة للمدرب حسن شحاتة الذي ارتكب حسبها أخطاء تكتيكية فادحة كلفت المنتخب المصري غاليا. وقالت الشروق المصرية: "ارتكب الجهاز الفني للمنتخب المصري خطأ قاتلا عندما تأخر في إجراء تبديلاته مع مطلع الشوط الثاني بعدما اتضح لكل ذي عين التراجع الرهيب في مستوى ثلاثي الهجوم (تريكه-زيدان-زكي) مما أدى إلى غياب الضغط على دفاع المنافس وانكماش الفريق المصري في منتصف ملعبه وبدأ هز شباك الحضري المهزوز أصلا". وقال "المصري": "دفع منتخبنا ثمن إصرار مديره الفني حسن شحاتة الإبقاء على عمرو زكي في هجوم الفريق حتى وقت متأخر من المباراة رغم أنه لم يقدم ما يستحق عليه الاستمرار. كما دفع الفريق ثمن تراخيه في ترجمة تفوقه في الشوط الأول إلى أهداف". التهنئة واجبة ورغم كل ذلك قالت الشروق أن: "التهنئة واجبة للفريق الجزائري على أدائه القوي وفوزه العريض والمستحق على نظيره المصري في ليلة أسعدت 35 مليون جزائري وأحزنت 75 مليون مصري، وهذه هي كرة القدم. الفوز جعل تذكرة المونديال أقرب كثيرا من "الخضر" ولكنها لم تتبخر من بين أيدي الفراعنة، في ظل وجود زامبيا التي تتقاسم الصدارة مع الجزائر بعد نهاية الجولة الثانية. وأضافت الصحيفة أنه لفوز الجزائر أسباب عديدة أهمها اللياقة البدنية العالية التي مكنت الفريق من الضغط المستمر على جميع عناصر الفريق المصري في كل أنحاء الملعب. السبب الثاني هو التكتيك العالي الذي لعب به رابح سعدان اللقاء، مما مكنه من امتلاك وسط الملعب في معظم أوقات المباراة. السبب الثالث هو التركيز العالي والإعداد النفسي الجيد لفريق الجزائر الذي استفاد تماما من ميزة الأرض والجمهور في ظل تشجيع مثالي لم يتوقف لحظة واحدة طوال اللقاء. "كشفونا..وفضحونا! أما يومية "المساء" المصرية فاختارت عنوان "كشفونا وفضحونا " للتعبير عن الحسرة التي أصابت المصريين من وقع الهزيمة، حيث كتب صاحب المقال: "بثلاثة أهداف فقد منتخبنا الوطني بقيادة حسن شحاتة هيبته الإفريقية كحامل للقب كأس القارة مرتين على التوالي، جاءت الهزيمة مستحقة خاصة أن فريقنا "ابتهدل" وفضحنا في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الثلاثة في مرماه وجاءت تغييرات حسن شحاتة متأخرة حتى أنها لم تضف أي جديد سوى تسجيل محمد أبوتريكة هدف حفظ ماء الوجه في الدقائق الأخيرة من المباراة".