أجمعت الصحف المصرية في عددها الصادر أمس، على تفوق المنتخب الجزائري تكتيكيا وتعامله ب''أكثر واقعية'' مع المباراة التي فاز بها على المنتخب المصري ب 3 مقابل واحد في إطار الإقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا للأمم والعالم .2010 وتحت عناوين مثيرة تناولت الصحف المصرية بالتفصيل سير المقابلة عبر مراسليها، حيث أبرزت جريدة الوفد بعنوان ''فضيحة كروية للفراعنة أعادت للأذهان رباعية تونس في السبعينات'' أن المدرب سعدان ''تفوق على حسن شحاتة في إدارة المباراة والتكتيك والهدوء الذي ساعده في التفكير والتغيير المناسب''، بينما عجزت تغييرات شحاتة في إحداث تغيير بنزول اللاعبين أحمد حسن وأحمد رؤوف وأحمد عيد خاصة وأن ''الأمور كانت قد انتهت''. وكتبت جريدة الجمهورية تحت عنوان ''الجزائر والحضري هزمونا 1/3'' ''كالعادة في مبارياتنا مع المنتخب الجزائري... أهدر منتخبنا فرصة الفوز وسقط في فخ'' نظيره الجزائري، مشيرة إلى أن المنتخب المصري أهدر فرصة هز شباك المنتخب الجزائري في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق ''الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب وسط اهتزاز لاعبي الجزائر وارتباكهم الشديد أمام الضغط الجماهيري الواقع عليهم من المدرجات''.وفي الشوط الثاني تضيف الجريدة ''تغير الحال تماما وانقلبت الأوضاع لصالح المنتخب الجزائري الذي ترجم تفوقه إلى ثلاثة أهداف وسط تدهور واضح لمستوى فريقنا سواء في الدفاع أو الهجوم''. وقالت إن المنتخب الجزائري تعامل مع المباراة بشكل ''أكثر واقعية''. أما جريدة ''المصري اليوم'' فقد ذكرت في رسالة من الجزائر وتحت عنوان ''بطل إفريقيا ضاع... بأخطاء الحضري والدفاع''، أن المنتحب المصري قدم عرضا ''مخيبا للآمال'' وخاصة في الشوط الثاني بسبب ''ضعف اللياقة البدنية لمعظم لاعبي المنتخب فضلا عن الأخطاء الساذجة لعصام الحضري ومن أمامه لاعبو الدفاع''. وأضافت أنه في المقابل قدم لاعبو الجزائر ''عرضا قويا'' واقتسموا صدارة المجموعة مع المنتخب الزامبي برصيد 4 نقاط. وقالت إن المنتخبين قدما ''شوطا مثيرا'' ونجح المدربان في إحكام السيطرة على مفاتيح التفوق لكلا الفريقين قبل أن ''يتغير الحال في الشوط الثاني وينهار المنتخب المصري رغم ضغطه في البداية''. ومن جهتها وتحت عنوان ''المنتخب يخسر في الجزائر بثلاثية صادمة لحلم المونديال'' أشارت جريدة ''الأخبار'' إلى الأداء المصري ''المتماسك'' في الشوط الأول قبل ''الانهيار'' نتيجة ''الشوارع المفتوحة'' أمام شباك حارس المرمي عصام الحضري. كما أشارت إلى ''انهيار'' المنتخب المصري في الشوط الثاني الذي ''كشفت فيه المهارات الفردية للاعبين الجزائريين كل عيوب الدفاع المصري من بطء وغياب التركيز والرقابة وتقدم في الشوارع المفتوحة''. وأرجعت جريدة ''الشروق'' المصرية سبب خسارة المنتخب المصري إلى ''حالة الغرور'' التي أصابت اللاعبين في الشوط الثاني بالإضافة إلى ''فقدان حسن شحاتة السيطرة'' على إدارة اللقاء رغم تفوقه على رابح سعدان في النصف الأول. وقالت إنه ''يعاب على المنتخب انهيار معدلات اللياقة البدنية للاعبيه في الشوط الثاني وهبوط مفاجئ في مستوى ثلاثي الوسط محمد شوقي وحسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة، بالإضافة إلى ارتكاب الدفاع العديد من الأخطاء القاتلة''. ومن جهتها أرجعت جريدة ''الأهرام'' انهزام المنتخب المصري الى ''أخطاء الحضري والدفاع'' مضيفة أن هذه الخسارة ''زادت من صعوبة المنتخب المصري الذي خيب أمال الملايين لتكرار انجاز .''1990 كما أشارت إلى أن ''هناك فرصة ضئيلة للغاية ولا يمتلك منتخبنا سوى الفوز في الجولات الأربع المقبلة وينتظر هدايا الآخرين''. وتناولت الجرائد المصرية حسن الاستقبال الذي لاقته البعثة المصرية فور وصولها وأكد في هذا السياق المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب في تصريحات نقلتها الصحف المحلية أن ''الجهاز الفني يحترم الجانب الجزائري ويعرف أن المسؤولين في الجزائر كانوا حريصين على الخروج بالمباراة إلى بر الأمان''. وأشارت الصحف إلى تصريحات رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر الذي لم يخرج عن ردود مختلف المصريين سواء إعلاميين أو لاعبين أو أعضاء الطاقم الفني، حيث أشاد بحفاوة الاستقبال وقال ''بكل صراحة الاستقبال الذي حظينا به أكثر من رائع ولم أكن أتوقع أن يكون بهذه الحفاوة وهو ما يدل على أن العلاقات بيننا كانت وتزال جيدة ورائعة''.