أعلن رئيس هيئة النوايا الحسنة، منيب رشيد المصري، عن استكمال مليون توقيع للعريضة الخاصة بدعم جهود الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني قبل القمة العربية المقررة يومي 1 و2 نوفمبر القادم. م. ب وحسب وسائل إعلامية فلسطينية، فقد جرى الإعلان عن استكمال هذه العملية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أول أمس، في مقر منتدى فلسطين، بتنظيم من هيئة النوايا الحسنة والتجمع الوطني للمستقلين في رام الله. وشارك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر منتدى فلسطين مفتي القدس والديار الفلسطينية وعضو هيئة النوايا الحسنة سماحة الشيخ محمد حسين، وعضو هيئة النوايا الحسنة المطران منيب يونان، ورئيس لجنة المتابعة العربية وعضو هيئة النوايا الحسنة محمد بركة، وعبر التقنية المرئية عضو المجلس المركزي الفلسطيني ميشيل الصايغ. وحيا المصري، بالمناسبة الجزائر رئيسا وقيادة وحكومة وشعبا على مواقفهم النضالية المشرّفة، ودعمهم الدائم والمتنامي للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، وآخر هذه المواقف إطلاق المبادرة الجزائرية لإنهاء الانقسام. وثمّن الجهود المبذولة في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني "والتي تأتي بالتنسيق والتكامل مع جمهورية مصر العربية الراعية لإنهائه على مدار 15 عاما، وبمباركة جامعة الدول العربية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مرحلة تحتّم إنهاء الانقسام فورا". وطالب المصري، حركتي "فتح" و"حماس" بالامتثال لإرادة الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا، مبرزا أهمية استعادة الوحدة الوطنية لحماية المشروع الوطني ودحر الاحتلال. من جهته أطلق مفتي القدس والديار الفلسطينية وعضو هيئة النوايا الحسنة الشيخ محمد حسين، صرخة لتوحيد الكلمة والصف الفلسطيني آملا في أن يرى الوحدة الوطنية الفلسطينية تتحقق في الجزائر، التي بادرت بجمع الفصائل الفلسطينية وأصرت على إنهاء الانقسام. وقال الشيخ حسين، إنه نداء الأقصى الجريح.. نداء الأقصى الأسير، ونداء كل فلسطيني بأن الانقسام يشكل وصمة عار وإضعاف لشعبنا ونضالاته، مؤكدا أهمية إنهاء الانقسام بشكل فوري، فيما اعتبر عريضة المليون توقيع تعبيرا عن إرادة كل فلسطيني وعربي ومسلم ومحب لفلسطين. وكان لرئيس هيئة النوايا الحسنة، منيب المصري، قد أكد مؤخرا، أن "جهود الأشقاء الجزائريين لإنهاء الانقسام الفلسطيني تأتي في سياق دعم الجزائر المستمر والصادق للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مذكرا بأن "الجزائر هي مكان إعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988، وهي حاضنة الثورة الفلسطينية منذ ما قبل انطلاقتها في بداية ستينيات القرن الماضي". وأضاف المصري، في أعقاب إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، عن احتضان الجزائر للقاء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بأن "جهود الشقيقة الجزائر بحاجة إلى مساندة محلية فصائلية وشعبية"، مضيفا بأنه "لأجل ذلك أعلنا في هيئة للنوايا الحسنة لإنهاء الانقسام عن إطلاق نداء القدس لدعم جهود الجزائر لإنهاء الانقسام من جامعة القدس". ودعا الجميع للمشاركة باعتبار هذا الفعل جزء من النضال الوطني لإنهاء الاحتلال. وقال المصري، إن "الجزائر بالنسبة لنا هي طاقة فرج وفرصة من المهم والضروري عدم إضاعتها، لأننا خسرنا كثيرا جراء هذا الانقسام على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ويجب أن نوقف هذه الخسارة، وأن نجند كل طاقاتنا ونوجه كل تناقضاتنا الداخلية نحو تناقضنا الرئيس مع الاحتلال".