أكد السيد رشيد زعواني مدير عام فرع المواد الصيدلانية بمجمع صيدال، في مقابلة خص بها "المساء"، أن الدواء الجزائري له نفس جودة الدواء الأجنبي، مفسرا سبب تردد المواطنين في اقتناء الدواء المحلي إلى الهاجس النفسي الذي يتحكم في اختياراتهم وعما يقوله الأطباء بخصوص عدم نجاعة الدواء المحلي. وقال زعواني أنه بحكم التجربة الرائدة التي خاضتها مؤسسة صيدال، فإن الهاجس النفسي حول مدى فعالية الدواء المحلي يبدأ بادعاءات يطلقها بعض الأطباء المنضوين تحت جناح مصلحة مؤسسات صيدلانية خاصة دون أن يذكر أسماءها، مبرزا أن عملية تقييم جودة الدواء في الجزائر مخولة لمركزين وطنيين وأنه ليس للأطباء أي دخل في ذلك. و قال المتحدث أن صيدال استطاعت بفضل منتجاتها الصيدلانية بعث منافسة في السوق الجزائرية دفعت ببعض المستوردين الأجانب إلى خفض الأسعار ثلاث مرات وهو أحسن دليل على جودة الخبرة الجزائرية حسب السيدزعواني مضيفا أن الأمر محسوم في كل الحالات بجيب المواطن من أجل رفع الظن. وأفاد المتحدث أنه في كل الحالات فإن صيدال ليس لها الحق في توزيع دواء غير نافع ليؤكد في هذا المجال أن نوعية الأدوية المنتجة من قبل مجمع صيدال مطابقة للمقاييس العالمية التي تحددها العديد من الهيئات المعترف بها عالميا، فضلا عن حصولها على شهادة "ايزو" التي لا تجعلها تغامر بسمعتها العالمية. ومن جهة ثانية دعت وزارة الصحة مؤخرا، جميع المنتجين والمتعاملين الخواص لاستغلال كل الفرص المتاحة أمامهم لإثبات وجودهم في السوق الوطنية والتفكير في مستقبل صناعة الأدوية بالجزائر. وجاءت دعوة الوزارة بعد التأكد من وجود خطر كبير يهدد صحة المواطن، بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد التي قدرت ب220 مليون أورو السنة الماضية، نتيجة انخفاض الإنتاج الوطني من الأدوية، وستضبط الوزارة قائمة جديدة للأدوية الممنوعة من الاستيراد مع مطلع العام القادم في إطار سياسة تشجيع الإنتاج الوطني من الدواء الجنيس.