كشف السيد رشيد زعواني مدير عام فرع المواد الصيدلانية التابع لمجمع صيدال عن إنتاج 42 دواء جديدا، وافقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا، على منح الترخيص لتداولها في مختلف صيدليات الوطن خلال الثلاثة أشهر القادمة. وأفاد زعواني في تصريح خص به "المساء" أن الأدوية المنتجة من طرف "صيدال" تخص في معظمها كل الأمراض بما فيها الأمراض المزمنة على غرار السكري وضغط الدم، لتتجسد بذلك سياسة تشجيع الإنتاج المحلي وتقليص حجم استيراد الأدوية من الخارج، وحرص المؤسسة على ريادتها للصناعة الصيدلانية بما يضمن وفرة الأدوية وبأسعار في متناول المواطنين. وقبل أسابيع، أعلنت مجموعة صيدال أنها ستستثمر 230 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2015 لبناء ثماني وحدات إنتاج جديدة من شأنها خفض فاتورة الأدوية المستوردة، وسيتيح هذا المشروع للجزائر خفض فاتورة استيراد الأدوية بمليار دولار ابتداء من 2015. وشهدت السوق الجزائرية للأدوية نموا قويا بين 2004 و2007 اذ بلغ حجم مبيعات علب الأدوية 450 مليونا قيمتها 7،1 مليار دولار، ومن المرتقب أن تبلغ حصة صيدال من السوق 57بالمئة في 2015 على صعيد الكمية و34 ? على صعيد القيمة أي ما يعادل 2,4 مليار دولار. وتراهن إدارة صيدال على ضمان 80 في المئة من متطلبات السوق الجزائرية، كما تسعى إلى تطوير وتوسيع استعمال الأدوية الجنيسة بمفردها وبالشراكة، بعدما اضطرت الجزائر في أوقات سابقة إلى استيراد 76 بالمئة من احتياجاتها الدوائية مقابل 24 بالمئة من الإنتاج المحلي، مع العلم أن الدولة تعهّدت قبل أكثر من سنتين بتوقيف استيراد الأنسولين وأدوية أخرى، على سبيل المثال. وقد حاز مجمع "صيدال" على جائزة "أحسن مبدع في مجال الأدوية" لسنة 2007، بعد انتخابها من طرف المنظمة العالمية للملكية الفكرية، لانتاجها قبل سنتين مصل ''طامفلو" المضاد لداء أنفلونزا الطيور في سابقة أولى للمجمع. يذكر أن الجزائر تتعامل مع نحو 70 مستوردا من 42 دولة أهمها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، ويأتي على رأس المختبرات الأجنبية: (نوفورديسك) و(بيوفارم) و(أل بي) و(يوميديال) و(بروفيدال) و(رون بولانك رورير) و(أفانتيس).