حكمت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة على المدعو (ج.أ) مقاول ب10 سنوات سجنا نافذا لتورطه في جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والتهديد بالقتل. تعود وقائع القضية إلى منتصف ليلة 25 جانفي 2009، حيث تقدم مسير فندق طورش بتلزة (القل) إلى فرقة الدرك الوطني بشكوى ضد المدعو (ج.أ) لقيامه بتهديده بواسطة بندقية صيد بعدما اقتحم الفندق عنوة مطلقا عيارات نارية، محاولا بذلك قتله على أساس أنه رفض السماح له بالمبيت في إحدى غرف الفندق مع خليلته المسماة (ب.و)، كونه لم يظهر أية وثيقة رسمية تثبت شرعية العلاقة التي تربطه بمرافقته، حينها قرر المتهم رفقة خليلته مغادرة الفندق في حالة غضب شديد، لكنه ما لبث أن عاد مجددا إلى نفس الفندق بعد أن أخرج من سيارته سلاحه وراح يطلق عيارين ناريين على الفندق. وأمام حالة الذعر التي أصابت العامل (ق.م) قام هذا الأخير بفتح باب مدخل الفندق أين ركن المتهم سيارته في الحظيرة، ثم لحقت به خليلته بإحدى غرف الفندق، حيث راح من هناك يترصد صاحب النزل الذي بمجرد أن لمحه وراء نافذة إحدى الغرف حتى أطلق عليه عيارا ثالثا متسببا في أضرار بالغرفة، وأمام هذا الوضع لم يجد صاحب الفندق مخرجا سوى الهرب نحو ثكنة رجال الدرك الوطني، مبلغا عن حادثة الاعتداء التي تعرض لها. خليلة المتهم وأثناء التحقيق معها صرحت بأنها فعلا تعرف المتهم المدعو (ج.أ) منذ سنة 2008 الذي يصادف تاريخ طلاقها، وأنه قام بحجز غرفة لها في فندق الشرق المتواجد بمدينة سكيكدة على نفقته الخاصة، مقابل المبيت معه ليلة كل أسبوع بالقل. وبتاريخ 24 جانفي 2009 أحضرها من فندق الشرق بسكيكدة، فبعد أن تناولا وجبة غذائية وشربا قارورات جعة، توجها في البداية إلى فندق طورش، وبعد الخلاف الذي وقع مع أحد عمال الفندق توجه نحو فندق بوقارون، لكن وأمام استحالة حجزه غرفة منفردة هناك عاد مجددا إلى فندق طورش أين رفض المسير ومن معه فتح الباب، حينها أطلق عيارين ناريين من بندقيته. المتهم وأمام المحكمة نفى نفيا مطلقا أن يكون قد استخدم سلاحه، كما أنكر تهديده لمسير الفندق بالقتل، لكن الأدلة المادية التي تم عرضها بما في ذلك شهادة الشهود كانت كفيلة بإدانته ب10 سنوات سجنا نافذا.