استفادت مؤخرا دائرة بابور الواقعة بأقصى المنطقة الشمالية الشرقية لولاية سطيف، من العديد من المشاريع التنموية، رصدت لها السلطات المحلية أغلفه مالية تفوق 58 مليار سنتيم، حسب ما أفاد به مصدر من ديوان والي الولاية·· البرنامج المذكور يدخل في إطار سياسة الدولة الرامية الى تحسين المستوى المعيشي لسكان المناطق النائية، لاسيما القرى والمداشر التي عانت طوال العشرية السوداء من ويلات الإرهاب، على غرار منطقة بابور التي شهدت نزوح أكبر نسبة من سكانها نحو المدن المجاورة·· ويأتي مشروع إنجاز الطريق الولائي رقم 137 بترقيته، الى طريق وطني رقم 09 الرابط بلديتي بابور والعين الكبيرة بولاية جيجل، من أولويات النقاط المدرجة ضمن البرنامج، باعتباره عاملا بارزا في إحداث نقلة تنموية هامة، سيسمح بفك العزلة عن منطقة بابور من جهة، وفتح جسر تواصل بين الولايتين من جهة ثانية، هذا المشروع خصص له غلاف مالي قدر ب 24 مليار سنتيم، ينتظر أن تنطلق به الأشغال قبل نهاية الشهر الجاري··· وبهدف ضمان السير الحسن للاشغال الجارية ومتابعة عن قرب المشاريع التي استفادت منها الدائرة، قام الأمين العام للولاية نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة الى المنطقة وقف فيها على أهم المشاريع الجارية، وكانت المناسبة فرصة لوضع حجر الأساس لمشروع تزويد بلديتي بابور وسرج الغول بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من منبع الماء الابيض، رصد له غلاف مالي يقارب 28 مليار سنتيم، وهو المشروع الذي يضع حدا لمعاناة طال أمدها لقرابة 50 ألف ساكن بالبلديتين وتزداد متاعبهم خلال فصل الصيف، حيث تجف مختلف المنابع والآبار التي تعد المصدر الوحيد لسكان بابور··· من جهته، قطاع التربية أخذ حيزا معتبرا في البرنامج الذي استفادت منه دائرة بابور، حيث تم تخصيص مبلغ 6 ملايير سنتيم لإنجاز إكمالية جديدة ببابور مركز، هذا المشروع الذي لقي ارتياحا كبيرا وسط السكان وينتظر أن تنطلق به الاشغال قريبا، من شأنه فك الاختناق والاكتظاظ الذي تشهده الأقسام والتقليل من معاناة فئة التلاميذ، الذين يجبرون على قطع مسافات طويلة يوما مشيا على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة، وتزداد معاناتهم مع فصل الشتاء المعروف بقساوته في هذا المنطقة الجبلية، وساهم بنسبة كبيرة في انقطاع العديد منهم عن مقاعد الدراسة لاسيما الفتيات···