❊ الجزائر تطلب رسميا الانضمام لمجموعة "البريكس" ألحت ليلى زروقي المبعوثة المكلفة بالشراكات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج على ضرورة بذل جهود لوضع آليات تنفيذ مخرجات القمة العربية 31 المنعقدة بالجزائر، وذلك لإعطاء مصداقية للجامعة في التنفيذ كهيئة تمثل العرب، وأكدت أن الجزائر قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة "البريكس". أكدت زروقي لدى استضافتها بفوروم القناة الإذاعية الأولى، أمس، أن قمة الجزائر، خرجت بإعلان تضمن قرارات بالغة الأهمية من شأنها حماية المنطقة العربية من النزاعات وخدمة اقتصادها، داعية إلى تكثيف الجهود لتنفيذ هذه القرارات، وإيجاد آليات لتطبيقها على أرض الواقع. وأشارت إلى أن هذا التطبيق سيتحقق في حال توفر إرادة جدية لدى الدول الأعضاء للمصادقة على هذه الآليات بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية . وترى زروقي أنه يمكن للدول العربية الانطلاق بالمسائل الأكثر أهمية في المرحلة الأولى، للوصول إلى تطبيق أهم القرارات قبل القمة القادمة، المزمعة بالسعودية، لأنه ليس من مصلحة أي دولة عربية عدم تنفيذ هذه القرارات. وأكدت المتحدثة إمكانية تطبيق هذه الأليات في ظرف 5 أشهر، وذكرت بأن الجزائر كبلد يرأس مجلس الجامعة العربية سيعمل كل ما بإمكانه لتطبيق هذه القرارات . وثمّنت الدبلوماسية ما تضمنه إعلان الجزائر في الشق الاقتصادي، والدعوة إلى إقامة تكتل اقتصادي يضمن مصالح الدول العربية، موضحة أن هذا التكتل حتمية لابد منها لتقوية العلاقات السياسية وحلّ كل المشاكل والأزمات السياسية لوجود مصالح اقتصادية مشتركة، وحفاظا على مصالحه الاقتصادية، مشدّدة على أهمية الإسراع في خلق سوق عربية مشتركة، وتحفيز الدول العربية الغنية على استثمار أموالها من عائدات النفط بالدول الفقيرة لمساعدتها اقتصاديا. وذكرت زروقي بأن الجزائر تملك إمكانيات هائلة تسمح لها بأن تلعب دورا محوريا في هذه السوق باستغلال ثرواتها في مجال الطاقة والمناجم والاستثمار في الزراعة، بالإضافة إلى كونها بلد ينعم بالاستقرار السياسي وبنسبة تعليم كبيرة تؤهلها لاستقطاب استثمارات أجنبية. ودعت المتحدثة إلى وضع استراتيجية لتطبيق سياسة الأمن الغذائي التي كانت من القرارات الرئيسية لقمة الجزائر، لضمان الأمن الغذائي ومحاربة المجاعة، وألحت على ضرورة تقديم هذه الاستراتيجية خلال قمة الجامعة القادمة، حتى تشرع الدول الأعضاء في تجسيدها، حيث يمكن للجزائر والسودان، حسبها، أن تلعبان دورا محوريا في هذه الاستراتيجية بتطوير الزراعة، مع إمكانية الاستعانة بخبرة ومساعدة بعض الدول الافريقية، باعتبار أن 10 دول في الجامعة العربية لها وزن وحضور لا يستهان بهما في الاتحاد الإفريقي. كما توقفت المبعوثة المكلفة بالشراكات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية عند أهمية انضمام الدول العربية الى مجموعة "البريكس" الاقتصادية لتقوية اقتصادها باستغلال علاقاتها السياسية الجيدة مع الدول الأعضاء في هذه المجموعة وهي الصين، روسيا، الهند، جنوب إفريقيا، والبرازيل، مذكرة بأن الجزائر وبعد مشاركتها في آخر اجتماع لهذه المجموعة بالصين، قدمت ملف طلب الانضمام، وهي حاليا تنتظر موافقة كل من الهند، جنوب إفريقيا، والبرازيل التي تتفاوض حول شروط هذا الانضمام، بعد حصولها على الموافقة من الصينوروسيا. علما أن الجزائر تجمعها علاقات سياسية جيدة بهذه البلدان الخمسة ومواقف مشتركة تجاه عدة قضايا. وثمّنت زروقي قرار القمة العربية بإدراج لأول مرة المجتمع المدني في الجامعة، وهو قرار وصفته بالمهم لضمان تواصل الأجيال لما للمجتمع المدني من تأثير وقوة في الدفاع عن بلده في الخارج. أما فيما يخص القضية الفلسطينية فأشارت زروقي إلى أن جامعة الدول العربية مطالبة بالعمل على دعم تجسيد قرار منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأممالمتحدة من خلال إنشاء آلية مفتوحة العضوية ترأسها الجزائر، موضحة أن تجسيد هذا القرار يتطلب وقتا وعملا كبيرا من طرف كل الدول الأعضاء.