كشف وزير الاتصال، محمد بوسليماني، أمس، من قسنطينة، عن مخطط لإعادة النظر في تنظيم المطابع التي تراكمت عليها الديون، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، معتبرا من المستحيل الاستمرار في نفس طريقة تسيير هذه المؤسسات. أوضح بوسليماني، أن هناك إستراتيجية وضعتها الوزارة، لإنشاء مؤسسة واحدة للطباعة، لديها وحدات بالشرق، الغرب والجنوب، خاصة في ظل الوضعية المالية الصعبة التي تعرفها المطابع. وتحدث عن قانون الإعلام الذي يبقى في انتظار برمجته في البرلمان، بعدما تمت مناقشته على كل المستويات بإشراك كل الفاعلين، وقال إنه تم رفع العديد من الانشغالات التي طرحها أهل المهنة. وزير الاتصال، الذي اغتنم تواجده بقسنطينة، لتفقد محطة التلفزيون، والإذاعة وكذا جريدة "النصر"، تحدث عن أهمية الصحافة الجوارية، ووقف على ظروف عمل الصحفيين، حيث ثمّن الجهد الذي يقوم به رجال الإعلام الوطني، وضرب مثلا بتغطية القمّة العربية التي احتضنتها بلادنا، خلال هذا الشهر. الوزير، الذي حلّ بقسنطينة لإطلاق دورة تكوينية حول الاتصال المؤسساتي، طلب من رجال الإعلام الابتعاد عن تضخيم السلبيات وتقزيم الإنجازات، وقال إن الوقت قد حان من أجل تسويق جيّد لصورة الجزائر، مبرزا أهمية الصحافة الجوارية. كما تحدث الوزير، عبر إذاعة قسنطينة، عن أهمية إبراز تاريخ الجزائر في منابر الإعلام في بلد يفتخر بشبابه. وطالب بالتسويق للتاريخ والذاكرة، معتبرا أن هذا الأمر من أهم أهداف الصحافة الجزائرية، وقال إن هناك العديد من الحصص التي تم برمجتها في الإذاعة والتلفزيون، من أجل توصيل الأمانة إلى الأجيال. وحسب وزير الاتصال، فإن الجزائر باتت مستهدفة في الآونة الأخيرة وأصبحت إنجازاتها تقلق، ولذلك، دعا الصحافة الوطنية لمواصلة جهود التصدّي للهجمات السيبريانية، مشبّها دورهم بدور المجاهدين والشهداء الذين ضحّوا بالنفس والنفيس من أجل هذا الوطن، حيث قال إن هناك حربا أخرى من الجيل الرابع، يجب التعامل معها بذكاء.