ثمّن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، الخميس، بلورة البروتوكولات العلاجية والتوافقية المتعلقة بطب الأورام والتي سيتم تعميمها على بقية التخصصات الأخرى، مؤكدا أن الاستراتيجية الحكومية الحالية تتمثل في " تحسين وسائل الوقاية من أمراض القلب والشرايين بكافة أبعادها". وأوضح الوزير، خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر ال14 للجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في طب الأورام، بالتعاون مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان، أن ورقة الطريق المعتمدة من طرف الوزارة، أعطت أهمية خاصة لمرضى السرطان وذلك للتخفيف من معاناتهم"، حيث تم إدراج "تدابير تسمح برعايتهم بأحسن كيفية على غرار تعميم نشاط الطب الاستشفائي المنزلي والفرق المتنقلة". وأضاف أن الوزارة "أولت اهتماما بالغا لجوانب الكشف والتشخيص المتطور، مما سيسمح بالتخفيف من حدة المرض خاصة إذا جرت العملية مبكرا". كما أكد الوزير، في ملف الرقمنة أن العملية "ستساهم في تسهيل جمع المعلومات مما سيساعد في بحوث داء السرطان للتقليص من حدة انتشاره". وأشار إلى أنه تم اعتماد "خارطة طريق ومخطط عمل يرتكز على عدة محاور تهدف الى تسهيل وتحسين العلاجات وتقليص مدة الانتظار، خاصة ما تعلق منها بالمواد الصيدلانية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وكذا اقتناء وصيانة الأجهزة الطبية". وقال المتحدث، إن التظاهرة العلمية "ستساهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمريض من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الأخصائيين والباحثين المحليين والأجانب". كما عبّر وزير الصحة، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني للجمعية الجزائرية لطب القلب والشرايين، عن يقينه بأن المحاور التي سيتم مناقشتها خلال جلسات هذا المؤتمر "ستعمل على إثراء وتعزيز منظومتنا الصحية، وستسلك مسلك سياسة الحكومة فيما يخص رفع مستوى منظومتنا الصحية وجعلها أكثر كفاءة وخدمة لمواطنينا"، وتعد أمراض القلب حاليا "السبب الأول للوفيات في الجزائر، إذ تتسبب في تسجيل أزيد من 14 ألف حالة وفاة سنويا".