❊ استقبال رسمي مميز على وقع 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالضيف ❊ دعم لثورة الجزائر.. ورؤية واحدة للقضية الفلسطينية ❊ زيارات مجاملة لكبار المسؤولين في الدولة لملك الأردن بمقر إقامته وصل الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أمس، إلى الجزائر في زيارة دولة تدوم يومين، وذلك بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، رفقة مسؤولين سامين في الدولة. استمع قائدا البلدين إلى النشيدين الوطنيين للمملكة الاردنيةوالجزائر قبل أن يستعرضا تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية الشرفية، في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بضيف الجزائر. وتأتي هذه الزيارة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس تبون مع ملك الاردن عبد الله الثاني وولي عهده بمدينة شرم الشيخ المصرية على هامش اجتماع القمة لرؤساء الدول والحكومات للدورة 27 للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي نظمت شهر نوفمبر الماضي. كما ينتظر أن تعطي الزيارة دفعا جديدا للتعاون الثنائي لا سيما في شقه الاقتصادي موازاة مع التحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة المقبلة، حيث يتطلع البلدان للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية، كما تعد لبنة جديدة في مسار سعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتوحيد الصف العربي. وفي سياق زيارة ملك الأردن قام كبار المسؤولين في الدولة بزيارة مجاملة إلى ضيف الجزائر بمقر إقامته، إذ زاره كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول وكذا الفريق أول سعيد شنڤريحة. وتشكل زيارة الدولة التي شرع فيها العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فرصة لتجسيد الإرادة المشتركة بين البلدين في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، انطلاقا من أرضية صلبة للتعاون. وكان موضوع إعادة تفعيل آليات التعاون والتحضير لانعقاد الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين البلدين، أهم محاور المحادثات التي جمعت شهر أكتوبر الماضي، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، سيما بعد غياب طويل سببه الإجراءات المتعلقة بوباء كورونا، حيث أن هناك "العديد من الاتفاقيات بين البلدين تحتاج إلى تفعيلها وتنفيذها على أرض الواقع"، مثلما صرح حينها لعمامرة. من جانبه، أكد الأيمن الصفدي حرص الأردن على "تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين"، لافتا إلى أن هناك "آفاقا واسعة للتعاون في مجالات عديدة"، على غرار التعاون الاقتصادي والتجاري وكذا الاستثماري والسياحي والتعليمي. وكانت هذه المحادثات بين الوزيرين فرصة للاتفاق على تشكيل فريق عمل يتشكّل من وزارتي خارجية البلدين ليمهد لانخراط أوسع تشارك فيه جميع الجهات المعنية بالتعاون الثنائي في جميع المجالات. ويعتبر الأردن الشريك السادس للجزائر على المستوى العربي، حيث بلغ الحجم الإجمالي للتبادل التجاري بين البلدين في 2021 نحو 24ر219 مليون دولار، في حين بلغت حصة الصادرات الجزائرية منها نحو 31ر101 مليون دولار، بينما عرفت الواردات الجزائرية خلال نفس الفترة نحو 93ر117 مليون دولار، ويبحث البلدان سبل إرساء شراكة حقيقية ومستدامة في شتى المجالات من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.