❊ أيمن الصفدي: إرادة مشتركة للتعاون الثنائي وإنجاح القمة العربية استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الأردني، السيد أيمن الصفدي، حيث حضر اللقاء بمقر رئاسة الجمهورية، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال قال وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الأردني "لقد تشرفت بنقل تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون ومعها رسالة شفهية، أكدت الحرص على زيادة التعاون والبناء، في رصيد العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الجزائروالأردن". وأشار السيد الصفدي إلى أن المحادثات التي جمعته بالرئيس عبد المجيد تبون تناولت الجهود المشتركة لتفعيل العمل العربي المشترك "في مواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعا وحلّ القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل لنا جميعا القضية المركزية الأولى"، مؤكدا بأنه ثمّن خلال اللقاء "الجهد الكبير الذي قامت به الجزائر الشقيقة للمّ الشمل الفلسطيني وإصدار "إعلان الجزائر". كما ذكر بأن الرئيس عبد المجيد تبون أكد له خلال اللقاء حرصه على بناء التعاون مع الأردن وفتح أفاق جديدة لهذا التعاون في مختلف المجالات، وكلفه بنقل تحياته إلى جلالة الملك عبد الله الثاني"،مضيفابأن "اللقاء عكس قوة العلاقات الجزائريةالأردنية وعكس الإرادة المشتركة للمضي بها في تعاون عملي مثمر ينعكس بالخير على البلدين الشقيقين". كما عكس اللقاء، يقول الوزير الأردني، "الحرص المشترك على أن تكون القمة العربية القادمة التي ستستضيفها الجزائر بداية الشهر القادم، محطة فاعلة في تفعيل العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وإرسال رسالة عملية إلى شعوبنا العربية على أن دولنا العربية مستمرة في العمل معا من أجل مضاعفة قدراتنا وزيادة التنسيق والتعاون بيننا بما يخدم مصالحنا ويحقق المستقبل الأفضل الذي نريده جميعا". في الأخير، تقدّم الوزير الأردني بشكره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، "على هذا اللقاء الطيب"، مؤكدا تطابق الرؤية بين الرئيس وتبون وأخيه الملك عبد الله، من أجل بناء أفاق أوسع للتعاون وإيجاد مساحات أكثر رحابة "للعمل معا لما فيه خير بلدينا الشقيقين ولكن أيضا لما فيه خير منطقتنا وقضايانا العربية". يتطلع الى قمة عربية ناجحة تفعل العمل العربي المشترك.. ثناء أردني على جهود الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية ثمن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، ايمن الصفدي، جهود الجزائر التي كللت بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي اعتبرها "ضرورية" من أجل خدمة القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مساء أول أمس، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الجزائر، رحب الصفدي بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية الذي جاء بعد مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي احتضنته الجزائر في الفترة الممتدة من 11 الى 13 أكتوبر الجاري، وهو جهد كما قال "نثمنه عاليا لأشقائنا في الجزائر". وذكر المسؤول الأردني بأن القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة الهاشمية تمثل "القضية المركزية الأولى" كما أن إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية هو بالنسبة للأردن " ضرورة من اجل خدمة القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كاملة". وكانت المناسبة فرصة ذكر خلالها الوزير الصفدي "بما يقوم به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يكرس كل جهود المملكة من اجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يقوم على حل الدولتين والذي يجسد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدسالمحتلة على خطوط الرابع من جوان 1967 كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل الذي نريده جميعا". وشدد الوزير الصفدي على أهمية القدس التي يشرف العاهل الأردني على الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات وحماية الهوية العربية والإسلامية والتي اعتبرها الصفدي "أولوية بالنسبة للمملكة الهاشمية". وتابع في ذات السياق يقول "أن العمل مستمر في كل مؤسسات الدولة الهاشمية من اجل توحيد الصف الفلسطيني الذي سيساعدنا جميعا على تحقيق كل هذه الأهداف الضرورية". وكانت المشاورات التي أجراها الوزيران الجزائريوالأردني، فرصة تم خلالها التطرق الى "تفعيل العمل العربي المشترك " لا سيما وأن زيارة السيد الصفدي الى الجزائر تأتي قبيل انعقاد القمة العربية التي تحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل. في هذا المقام، أكد الصفدي، أن الأردن يتطلع الى "قمة عربية ناجحة تعضد العمل العربي المشترك وتفعله وتطور أدواته بما ينعكس خيرا على دولنا وشعوبنا". واعرب الصفدي عن "ثقته" بأن قمة الجزائر "ستكون بجهود أشقائنا الجزائريين ناجحة" مضيفا بأنها " قمة ضرورية" باعتبار أنها "الأولى التي تنعقد منذ ثلاث سنوات". وقال الوزير الأردني أنه تم خلال لقاء الجانبين بحث "كيفية العمل لتخرج القمة بقرارات تحاكي التحديات التي تواجهها الدول العربية بشكل عملاني وتقدم طروحات وأفكار ومشاريع قادرة أن تنهض بالعمل العربي المشترك بشكل يساعد على تلبية طموحات الشعوب العربية التي تحتاج منا تعاون أكثر موضوعية مع الكثير من القضايا". وعن أهمية العمل الجماعي أكد السيد الصفدي أنه "كلما عملنا معا بشكل منسق كلما استطعنا تحقيق طموحات شعبنا بشكل افضل ". * ن. ح