❊ تطلع صيني لتعزيز العلاقات مع الدول العربية اختتم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زيارته إلى المملكة العربية السعودية، أمس، بعقد قمة عربية صينية بالعاصمة الرياض وصفتها بيكين ب"الحدث بالغ الأهمية"، في تأكيد واضح على الأهمية التي توليها الصين لعلاقاتها مع العالم العربي. وقال الرئيس الصين، بأن بلاده "تتطلع إلى العمل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية، لجعل القمتين حدثين تاريخيين في تاريخ العلاقات الصينية - العربية والعلاقات الصينية - الخليجية". وجاء عقد هذه القمة بعد قمة أولى عقدها الرئيس الصيني مع الملك سلمان وولي العهد، محمد بن سلمان، وأخرى خليجية وذلك خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية دامت ثلاثة أيام، تعتبر الأولى له الى هذا البلد الخليجي المصدّر الأول للنفط في العالم منذ عام 2016. ومن بين الرؤساء العرب الذي حضروا القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التونسي قيس سعيد. ورغم انه لم يتم الإعلان عن جدول أعمال هذه القمم، إلا أن محللين أكدوا أن قمة الصين مع دول الخليج قد تكون فرصة لها لإعادة إطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع هذه الكتلة الإقليمية، والتي كانت قيد الإعداد منذ ما يقرب من العشرين عاما. وعزّزت دول الخليج، الشريك الرئيسي لواشنطن، علاقاتها مع الصين في السنوات الأخيرة كجزء من جهودها لتقليل اعتماد اقتصاداتها على الهيدروكربونات. وكان بيان مشترك نشر، أمس، أشار من خلاله، الطرفان السعودي والصيني الى أهمية الاستقرار في السوق النفطية الذي يعتبر واحدا من أكثر القضايا التي وترت العلاقات مؤخرا بين الرياض وواشنطن. كما تطرق الزعيمان السعودي والصيني إلى إشكالية "انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبحثها في إطار استعمالاتها، وليس من حيث مصادرها" ضمن مقاربة سبق للرياض أن دافعت عنها. وتوجّت القمة السعودية - الصينية بتوقيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الصيني شي جين بينغ، أول أمس، على اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين. كما تم توقيع حوالي أربعين اتفاقية ثنائية في مجالات مختلفة تتراوح من الهيدروجين إلى الإسكان، لكن لم يتم الإبلاغ عن تفاصيلها. وكانت وسائل إعلام سعودية رسمية، أشارت الى أن الزيارة توجّت بالتوقيع على اتفاقيات قاربت قيمتها حوالي ال30 مليار دولار. وتم على هامش زيارة الرئيس الصيني الى السعودية، افتتاح معرض للصور يعرض التبادلات الودية والتعاون بين الصين والدول العربية. وتم اختيار الصور ال103 المعروضة من أرشيفات الصور الصينية لوكالة الأنباء الصينية، وتظهر الصور اللحظات المهمة للتبادلات والتعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الصين والدول العربية، علاوة على المكافحة المشتركة لجائحة "كوفيد 19" وأوجه التعاون في مجال المساعدات الإنسانية بين الجانبين.