أكد وسيط الجمهورية، عبد المجيد عمور، أمس، أن النتائج الإيجابية التي حققتها هيئته تفرض تحديا جديدا يتمثل في تحسين الأداء وجعلها قوة اقتراح فعالة، فضلا عن إبراز دورها كآلية للحوكمة الرشيدة وأداة لتحسين الخدمة العمومية ومحاربة كل أشكال البيروقراطية، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي جعل من المواطن محور كل اهتماماته. أوضح عمور في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح دورة تكوينية لفائدة المندوبين المحليين حول موضوع "الوساطة كآلية من آليات الحوكمة وأداة في زيادة الفعالية الإدارية للدولة"، أن النتائج "الإيجابية" التي حققتها وساطة الجمهورية يعكسها عدد العرائض التي تم معالجتها والفصل فيها من طرف مختلف الهيئات والإدارات العمومية، حيث سجل في بداية شهر ديسمبر 2022 تطورا بلغ ما يقارب 40 في المائة من العرائض المعالجة، مقارنة مع شهر ديسمبر لسنة 2021"، فضلا عن "عدد المشاريع الاستثمارية المحررة من العراقيل". وشدّد عمور على أهمية أن الدورة التكوينية التي تحتضنها المدرسة الوطنية للإدارة "مولاي أحمد مدغري" والتي تندرج في "إطار برنامج مسطر تحت شعار "تطوير قدراتنا من أجل خدمة المواطن". وأشار إلى أن البرنامج الذي يخص مختلف موظفي وإطارات هيئة وسيط الجمهوري، يرتكز على "الرقي بالمورد البشري باعتباره قلب مشروع عصرنة الإدارة والمرفق العمومي"، مذكرا بالبرنامج التكويني الذي استفاد منه المتصرفون الإداريون والذي تمحور حول تقنيات الاستقبال والاتصال وكذا تقنيات التحرير الإداري. وذكر المتحدث بالمناسبة بأن "المهام التي تضطلع بها هيئة وسيط الجمهورية والمحددة بموجب المرسوم الرئاسي 20-45 باعتبارها هيئة طعن غير قضائية، تساهم في حماية حقوق المواطنين وحرياتهم وفي قانونية سير الهيئات والمؤسسات العمومية"، فضلا عن "صلاحيات المتابعة والرقابة العامة التي تسمح بتقدير حسن علاقات الادارة بالمواطنين". من جانبه، أوضح المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة عبد المليك مزهوده أن المدرسة، "سخرت كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح هذه الدورة التكوينية" التي تجرى على ثلاث مراحل، حيث خصّصت المرحلة الأولى إلى توضيح المهام اليومية للمندوب المحلي لوسيط الجمهورية وطرق التعامل مع بعض المسائل ،على غرار ملف الصفقات العمومية، في حين خصّصت المرحلة الثانية التي تدوم 12 يوما إلى المهارات القيادية للمندوبين المحليين، أما المرحلة الثالثة فتتمحور حول مهارات التحرير الإداري وكتابة العرائض والتقارير وطرق معالجتها.