❊ شي جينبينغ يشيد بدور الجزائر في المنطقة ويؤكد وجاهة رؤيتها ❊ تهنئة الرئيس تبون على نجاح القمة العربية ويدعوه لزيارة بلاده استقبل الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس، من قبل رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ وذلك على هامش أشغال القمة العربية-الصينية للتعاون والتنمية التي اختتمت بالعاصمة السعودية الرياض، حيث شارك فيها ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأشاد الرئيس الصيني في مستهل اللقاء "عاليا بعلاقات التضامن والتعاون التاريخية التي تربط البلدين، معربا عن ارتياحه للمستوى الذي بلغه التعاون الثنائي في إطار الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الصينية التي وقعها الطرفان في سنة 2014". كما أكد "رغبة بلاده التامة في تعميق هذه الشراكة وتنويعها لتشمل مجالات جديدة، فضلا عن التعاون الهام القائم في قطاعات البنى التحتية والطاقة والمناجم والتعدين وغيرها من أشكال التعاون المثمر الذي يحرص عليه الطرفان". ونوّه الرئيس الصيني بالمناسبة بدور الجزائر في المنطقة ودعم الصين لمساعيها الرامية إلى استتباب الاستقرار وإشاعة التنمية، انطلاقا من قناعتها بوجاهة الرؤية الجزائرية وتوافق رؤى الصين معها. كما حمل شي جينبينغ الوزير الأول "تحياته الودية للرئيس تبون وتهانيه له على نجاح القمة العربية وترؤسه باقتدار لمجلس الجامعة على مستوى القمة وتطلعه إلى لقائه في زيارة إلى الصين من أجل المضي قدما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين". من جهته، نقل الوزير الأول تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون للرئيس الصيني وتهانيه الخالصة له على إعادة انتخابه على رأس الحزب الشيوعي الصيني للمرة الثالثة في تعبير واضح عن نجاح سياساته والدعم الذي تحظى به، وتهانيه أيضا بنجاح القمة العربية-الصينية، وعزمه الشخصي على العمل سويا مع الرئيس الصيني على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات. كما أكد أن "الجزائر تتقاسم مع الصين تاريخا مشتركا حافلا بالمحطات التضامنية ويشكل قاعدة صلبة لتجسيد الإرادة التي تحذو قيادتي البلدين لتعميق هذه الشراكة الاستراتيجية القائمة وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين". وخلص البيان، إلى أن الطرفين حرصا خلال اللقاء على "الإشادة بالقمة العربية-الصينية وعزمهما على توظيف هذا الفضاء التعاوني لخدمة مصالح الطرفين المشتركة وتبادل الدعم حول القضايا المهمة للجانبين". وكان الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان قد أكد في كلمة خلال افتتاح أشغال القمة، أول أمس، بأن مسار التعاون بين البلدين "تكلل بتوقيعهما على الإعلان القاضي بإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة سنة 2014، كما اعتمدا الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة (2022-2026)، في حين تم التوقيع في الأيام القليلة الماضية على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018 والخطة الثلاثية 2022-2024 للتعاون في المجالات الهامة. كما أشار إلى أن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين، من شأنه أن يسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب بعيدا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة". وأوضح أن الشراكة بين العالم العربي والصين انتقلت إلى مرحلة جديدة عبر تأسيس منتدى التعاون العربي-الصيني سنة 2004، كإطار شامل للتعاون الجماعي مدعوم بآليات سياسة واقتصادية واجتماعية، تلاها تجاوب الدول العربية مع المبادرة الصينية "الحزام والطريق" وانخراطها في مشاريعها.