أعيد، بقسنطينة، خلال نوفمبر الماضي، تفعيل مخطط التكفل بالأشخاص بدون مأوى بعد تهيئة فضاءات الاستقبال المخصصة لفئة المشردين على مستوى مقر مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة سابقا، والتابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية قسنطينة؛ حيث تم في هذا الإطار، التكفل بأزيد من 70 متشردا خلال السنة الجارية 2022. أعلن مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بقسنطية، عبد القادر دهيمي، ل "المساء"، أن إعادة تفعيل مخطط التكفل بهذه الفئة والذي توقف العمل به نظرا للإغلاق المؤقت لدار الرحمة بجبل الوحش التي كانت تؤوي فئة المشردين، بتاريخ 16 جوان 2022، بسبب انهيار جدار الدعم الخاص بالمؤسسة، وتحويل المقيمين بها إلى العديد من المراكز عبر كل من ولاية سكيكدة، وباتنة وسطيف إلى غاية الانتهاء من عملية ترميم الجدار، قد استؤنفت من جديد؛ من خلال تنظيم حملة واسعة لمحاصرة ظاهرة التسول من قبل فرق مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، في شهر نوفمبر المنقضي، خاصة بمنع استغلال القصّر. وقد بلغ عدد التدخلات الميدانية لمصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة، في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي من السنة الجارية ونهاية شهر نوفمبر من نفس السنة، حسب مسؤول القطاع، 245 تدخّل ميداني، شملت خرجات لجمع المتشردين، وأخرى لاحتواء ظاهرة التسول، ومساعدات للمرضى. وحسب مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، فإن عدد الخرجات الميدانية للتكفل بالأشخاص من دون مأوى، كانت معتبرة، حيث تم خلالها التكفل ب 10 رعايا نيجيريين. كما أسفرت الخرجات للتكفل بالأشخاص بدون مأوى، عن إيواء 19 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص المتكفل بهم ضمن برنامج جمع المتشردين، 45 شخصا، منهم 31 امرأة، و14 رجلا. أما عن التكفل النفسي الطبي الاجتماعي، فقد أحصت المديرية 55 حالة، أشرفت عليها خلال الأشهر الفارطة. كما شملت التحقيقات الاجتماعية 26 تحقيقا اجتماعيا، مع استفادة 72 شخصا من المرافقة الاجتماعية. وتمت متابعة 65 شخصا آخرين، وتوفير الوساطة العائلية لشخص واحد. وعن وضعية الطفولة المسعفة والكفالة بالولاية، أكدت إحصائيات مديرية النشاط الاجتماعي، أنه خلال سنة 2022، سُجل 30 رضيعا على مستوى مؤسسة الطفولة المسعفة 1، منهم 7 في وضع قضائي، و20 في وضع إداري، و3 معاقين. أما الأطفال الموضوعون في إطار الكفالة، فبلغ عددهم 27 طفلا، منهم 23 طفلا داخل الوطن، و4 أطفال خارج الوطن.وقد تم تخصيص مبلغ 2 مليون و500 ألف، كاعتمادات مالية في إطار الطفولة المسعفة وإسعاف الطفولة. وبلغ عدد المستفيدين 16 مستفيدا.وفي سياق متصل، بلغ عدد الأسر التي تم استقبالها في إطار جهاز الاستقبال والإصغاء ومرافقة الأسر في وضع صعب، 44 أسرة. كما تم التكفل ب 9 حالات تعرضت للعنف الأسري، و40 أسرة معوزة غير مؤمّنة اجتماعيا، فيما تمت المرافقة العائلية ل 8 أسر، والإدماج الأسري لأسرة واحدة.وبشأن تقديم المساعدات المادية، أضاف مدير النشاط الاجتماعي أن مديريته تقدم مساعداتها لكافة الشرائح العمرية من المحتاجين والفقراء عبر تراب الولاية، حيث كشفت عن تخصيص مبلغ 43 مليونا و500 ألف دج؛ كاعتمادات ممنوحة في إطار العملية التضامنية لشهر رمضان، وكذا شراء اللوازم المدرسية، وإعانات لفائدة المعوقين والأطفال المحرومين؛ حيث تم توزيع 3 آلاف حقيبة مدرسية خلال الدخول المدرسي، فضلا عن مساهمة المديرية في مساعدة العائلات المتضررة من الحرائق الأخيرة، والتكفل بهم، والتي تم خلالها توزيع 1500 دواء، و812 لباس، و810 حفاظات، و66 فراشا، وغيرها من المساعدات. وأكد مدير النشاط الاجتماعي أن الوزارة الوصية تخصص مبالغ كبيرة للتضامن والتكفل بالمعوزين والفقراء، وحتى من أصحاب الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن المحسنين يقدمون مساعدات معتبرة، تستحق الذكر والتشجيع.