أمرت مداحي حورية، والي سكيكدة، بإحصاء دقيق للنقائص التي تعاني منها العديد من بلديات الولاية، خصوصا تلك المتواجدة في المناطق الداخلية ومناطق الظل، ليتسنى التكفل بها، ومنه تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشددة في ذات السياق، على ضرورة إشراك ممثلي المجتمع المدني مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، في اقتراح المشاريع التنموية في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لسنة 2023؛ تكريسا لمبدأ الديمقراطية التشاركية. وعند ترؤّسها، الأسبوع الأخير، اجتماعا خُصص لدراسة العمليات المقترحة للتمويل من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان سنة 2023، حضره مديرو الإدارة المحلية، والأشغال العمومية، والموارد المائية، والطاقة والمناجم إلى جانب مؤسسة سونلغاز ورؤساء الدوائر، أمرت السيدة الوالي بإجراء دراسة وترتيب للمشاريع التنموية المقترحة، حسب الأولويات؛ كتحسين ظروف التمدرس؛ من خلال إنجاز أقسام التوسيع في مواقع الاكتظاظ ونقاط الضغط، وترميم المطاعم المدرسية، إلى جانب مشاريع دورات المياه، وإحصاء قاعات العلاج التي تحتاج إلى ترميم؛ سواء القاعات المغلقة أو المستغَلة، والتي توجد في وضعية متدهورة، إلى جانب اقتراح إنجاز قاعات علاج جديدة بالتجمعات المعزولة أو كما تُعرف بمناطق الظل، وتسجيل عمليات التهيئة، والإنارة العمومية، والطرقات، والمساحات الخضراء، وملاعب جوارية، إلى جانب تسجيل عمليات الربط بالغاز والكهرباء وإعطاء الأولوية للمناطق النائية وتجمعات السكن الريفي، مع إنجاز شبكات التطهير أو تجديد ما يمكن تجديده، لا سيما في المناطق التي لا تتوفر على شبكة الربط بالغاز، ناهيك عن مشاريع إنجاز شبكات المياه الصالحة للشرب، أو تجديدها، مؤكدة على تدعيم البلديات ذات الطابع الريفي؛ من خلال مساعدتها على اقتناء شاحنات ذوات صهاريج، وحافلات للنقل المدرسي، وإنجاز شبكة الطرقات؛ سواء بتهيئتها أو تعبيدها، وتدعيم تلك المناطق المعزولة بالإنارة العمومية، والربط بالغاز الطبيعي، وإنجاز شبكات التطهير، وملاعب جوارية للشباب، مشددة على أهمية إعطاء الأولوية للتجمعات الكبيرة في تجسيد تلك المشاريع، التي، كما أشارت، يجب أن تكون وفق المعايير المعمول بها. وعند دراستها الاقتراحات المقدمة من طرف لجان البلديات ولجان الدوائر بعد إشراك فعاليات المجتمع المدني في إطار الديمقراطية التشاركية، أكدت الوالي على ضرورة تقديم اقتراحات تمس كل إقليم الولاية، بالتوازي مع المناطق النائية، وإعطاء الأولوية للمشاريع التنموية ذات التأثير المباشر، والهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن. وقد شملت الاقتراحات المقدَّمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب؛ من خلال الربط بالشبكات، وإنجاز الخزانات المائية، وإنجاز شبكات التطهير، وربط وتوسيع شبكات الغاز والكهرباء، وتحسين ظروف التمدرس بإنجاز المطاعم المدرسية، وإنجاز أقسام التوسعة، واقتناء حافلات النقل المدرسي، وفك العزلة بالخصوص عن مستوى القرى ومناطق الظل، وذلك بفتح الطرق والمسالك، إلى جانب إنجاز الإنارة العمومية، ومختلف أشغال التهيئة والتحسين الحضري، وتهيئة قاعات العلاج، وإنجاز ملاعب جوارية، وتدعيم حظائر البلديات بمختلف عتاد التدخل من الشاحنات الضاغطة، لجمع النفايات، والشاحنات ذوات الصهريج، وشاحنات الشفط، بما فيها عتاد الأشغال العمومية. لاستغلال النباتات العطرية بشكل مستدام.. لقاء إعلامي حول إنشاء تعاونيات احتضنت دار الشباب ببلدية بين الويدان أقصى غرب سكيكدة بالمصيف القلي، الأسبوع الماضي، ملتقى إعلاميا تحسيسيا حول كيفية إنشاء تعاونيات للاستغلال المستدام للنباتات العطرية والطبية المتواجدة على مستوى الولاية، لفائدة المستثمرين، نظمته مديرية البيئة بالولاية. وحسب السيد عامر ميلود، مدير البيئة بولاية سكيكيدة، فإن الملتقى يدخل في إطار متابعة مشروع حماية البيئة، والتنوع البيولوجي للساحل الجزائري المسطر من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة بالتعاون مع الوكالة الألمانية (جيز). والهدف الأساسي من تنظيم الملتقى، حسب نفس المسؤول، هو تحسيس وإعلام مستعملي الموارد الطبيعية بضرورة تنظيم أنفسهم ضمن تعاونيات فلاحية؛ من أجل تثمين وتشجيع الاستغلال الأنجع للموارد الطبيعية من النباتات الطبية والعطرية، وتربية النحل التي تزخر بها المنطقة؛ لخلق الثروة ضمن منظور التنمية المستدامة، التي من شأنها المساهمة في تطوير اقتصاديات المنطقة، والارتقاء بها؛ عن طريق خلق مناصب شغل جديدة، ومن ثم حث قاطني المنطقة من الراغبين في الاستثمار، على تطوير النشاطات، واستغلال الموارد الغابية بصفة عقلانية ودائمة. وأشار المسؤول إلى أن مديرية البيئة بسكيكدة، تعمل من خلال مشروع "حماية البيئة والتنوع البيولوجي للشريط الساحلي الجزائري"، على تثمين الثروات الطبيعية الموجودة بهذه الولاية، واستغلالها؛ من خلال إنشاء تعاونيات في مجال تربية النحل، وإنتاج الزيوت الطبيعية، واستغلال الموارد الطبيعية المتواجدة عبر ساحل سكيكدة، وتوفير مناصب شغل، ومشاركة المجتمع المدني في الاستغلال العقلاني لهذه الثروات. للإشارة، سبق، خلال شهر أفريل من السنة الجارية، تسليم 50 خلية نحل لمستفيدين ضمن مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للشريط الساحلي، في إطار استحداث محميات طبيعية بالولاية. وإلى جانب خلايا النحل، سُلمت أربع أجهزة لتقطير زيوت النباتات العطرية والطبية بمقر مديرية البيئة، للمنضوين تحت تعاونيات استُحدثت بموجب الاتفاقية التي أُبرمت، مؤخرا، بين مديرية البيئة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر. وللتذكير، فقد تم في ديسمبر المنصرم، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مديرية البيئة بولاية سكيكدة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر، نصت على توزيع أجهزة تقطير زيوت النباتات العطرية والطبية، على التعاونيات المحلية المختصة في هذا المجال، فور انتهاء المنتسبين لهذه التعاونيات، من التكوين في هذا النشاط وقضاء فترة التربص اللازمة، علاوة على الحصول على الاعتماد.