تقوم حاليا وزارة البيئة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر بدراسة تهدف إلى تصنيف منطقة المرسى (شرق سكيكدة) كمحمية طبيعية في جهة الأرض والبحر, حسبما علم اليوم الخميس من مديرية البيئة لولاية سكيكدة. وعلى هامش تسليم 50 خلية نحل لمستفيدين ضمن مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للشريط الساحلي أكد مدير البيئة لولاية سكيكدة، عامر ميلود أنه توجد حاليا دراسة قيد الإنجاز من أجل تصنيف منطقة المرسى (شرق سكيكدة) كمحمية طبيعية في جهة الأرض والبحر, مضيفا أن عملية تسليم خلايا النحل تندرج في إطار استحداث محميات طبيعية بالولاية. وعن عملية تسليم ال50 خلية نحل أوضح السيد ميلود أن العملية تندرج ضمن مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي للشريط الساحلي الجزائري المسطر من قبل وزارة البيئة بمرافقة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر. وأشار مدير البيئة لولاية سكيكدة أن تسليم خلايا النحل تميزت أيضا بتسليم أربعة (4) أجهزة لتقطير زيوت النباتات العطرية والطبية بمقر مديرية البيئة, مضيفا أن المستفيدين ضمن هذه العملية هم من المنضوين لتعاونيات استحدثت بموجب الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين مديرية البيئة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر . وذكر السيد ميلود أن الهدف من العملية هو حث قاطني المناطق الريفية على تطوير النشاطات واستغلال الموارد الغابية بصفة عقلانية ودائمة وذلك في إطار التنمية المستدامة، مؤكدا أنه سيتم في المستقبل توزيع خلايا نحل وأجهزة أخرى بعد إنشاء تعاونيات أخرى وانخراط النساء الريفيات وقاطني الأرياف فيها. كما تعمل مديرية البيئة لولاية سكيكدة من خلال مشروع "حماية البيئة والتنوع البيولوجي للشريط الساحلي الجزائري" على تثمين الثروات الطبيعية الموجودة بهذه الولاية واستغلالها من خلال إنشاء تعاونيات في مجال تربية النحل وإنتاج الزيوت الطبيعية واستغلال الموارد الطبيعية المتواجدة عبر ساحل سكيكدة وتوفير مناصب شغل ومشاركة المجتمع المدني في الاستغلال العقلاني لهذه الثروات، حسبما ذكره المدير الولائ للبيئة. للتذكير، فقد تم في ديسمبر المنصرم التوقيع على اتفاقية تعاون بين مديرية البيئة لولاية سكيكدة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالجزائر والتي نصت على توزيع أجهزة تقطير زيوت النباتات العطرية والطبية على التعاونيات المحلية المختصة في هذا المجال وذلك فور انتهاء المنتسبين لهذه التعاونيات من التكوين في هذا النشاط وقضاء فترة التربص اللازمة علاوة على الحصول على الاعتماد.