شدد وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، من ولاية الطارف، على ضرورة إشراك المرأة الريفية في الاستثمار في الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجزائر، داعية إلى الشروع في تجسيد هذا القرار على مستوى ولايتي الطارف وعنابة كولايتين نموذجيتين قبل تعميم التجربة عبر جميع ولايات الوطن. وأشرفت الوزيرة خلال زيارة العمل التي قادتها للولاية على إعطاء إشارة انطلاق دورة تكوينة لفائدة 30 امرأة ريفية يحتضنها فندق «مولان» بدائرة القالة وتهدف إلى تلقين النساء الريفيات كيفيات تسيير تعاونيات للاستثمار في إنتاج زيت الضرو والنباتات العطرية دون المساس بالطبيعة البيولوجية للمنطقة التي تتوفر على تنوعات بيولوجية هامة من بحيرات ومناطق رطبة. كما وقفت السيدة زرواطي، بمحمية طنقة التي تتوفر على أنواع نادرة من الأشجار النادرة، وهي التي أبرمت بشأنها اتفاقية بين الحظيرة الوطنية للقالة ومديرية التربية لولاية الطارف، لإقحام تلاميذ المدارس في كيفية استغلال الأشجار والنباتات، معربة عن أملها في أن يتم تعميم مثل هذه التقاليد عبر جميع ولايات الوطن. وزيرة البيئة والطاقات المتجددة عاينت بعد ذلك مشروع التعاون الجزائري الألماني في مجال استغلال المنتوجات الطبيعية، حيث كان لها لقاء مع المستفيدات من برنامج خلايا النحل الموجه لصالح 30 امرأة ريفية بمنطقة المالحة ببلدية القالة استفدن من 3 دورات تكوينية في مجال تربية النحل. وقد طالبت المستفيدات من هذا البرنامج الوزيرة بتمكينهن من أراض تابعة لمديرية الغابات لتجسيد مشاريعهن بطريقة سليمة. بعدها انتقلت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة إلى حديقة الراحة والتسلية ببلدية عين العسل، والتي طالبت بإسناد استغلالها عن طريق المزايدة، معلنة عن تنظيمها للقاء وطني حول موضوع استغلال حدائق التسلية والراحة شهر افريل القادم. وختمت السيدة زرواطي، زيارتها الميدانية للطارف، بوضع حجر الأساس لإنجاز مشروع استثماري لوحدة الأسمدة العضوية بالمنطقة الصناعية «المطروحة»، والذي من شأنه توفير 22 منصب شغل وتصل طاقة إنتاجه إلى 5200 طن سنويا، مع الإشارة إلى أن هذا المشروع يرتقب أن تنطلق به الأشغال رسميا أواخر شهر مارس القادم على أن يتم تسليمه في سبتمبر 2018.