أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أول أمس، على حملة تشجير بغابة باينام بالجزائر العاصمة، في إطار اليوم البيئي المنظم لفائدة أطفال مراكز الطفولة المسعفة ودور المسنين. أوضحت الوزيرة أن حملة التشجير هذه تدخل في إطار اليوم البيئي المنظم من طرف الوزارة تزامنا مع العطلة الشتوية وفي إطار استراتيجية قطاع التضامن الوطني القائمة على دمج الفئات الهشة في الحياة الاجتماعية. وأضافت أن هذه المبادرة تهدف الى ترسيخ مبدأ التواصل بين الأجيال وغرس ثقافة التطوع والتشجير في أذهان أطفال مختلف مراكز الطفولة المسعفة وتمكينهم من الاستفادة من خبرة الأشخاص المسنين المقيمين بدور العجزة في هذا المجال. من جانبها أشارت مديرة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر حكار صبرينة أن هذه الحملة كللت بغرس قرابة 277شجرة صنوبر حلبي على مساحة تقدر ب 5777 متر مربع. مضيفة أن هذا النشاط يدخل ضمن حملة التشجير الوطنية لموسم 2022/2021 التي انطلقت يوم 22 أكتوبر المنصرم. للإشارة تم بالمناسبة تنظيم عدة نشاطات ترفيهية لفائدة أطفال المراكز التابعة لوزارة التضامن الوطني. غرس مئات آلاف الأشجار في إطار مشروع "الجزائر الخضراء" مكن مشروع الجزائر الخضراء الذي انطلق سنة 2013 بمبادرة من مجموعة من المتطوعين من غرس مئات آلاف الأشجار عبر كل ولايات الوطن. وأكد فؤاد معلى القائم على هذه العملية التي اختتمت أول أمس على مستوى المدينة الجديدة، بوينان بولاية البليدة، تحقيق الأهداف المنشودة من هذه المبادرة التطوعية الرامية إلى تشجيع ثقافة التشجير. وأضاف أن انطلاق المشروع الذي حظي بدعم السلطات العمومية والمواطنين والمحسنين، كان في شهر ماي 2013 من ولاية باتنة، قبل أن تنضم إليه جميع ولايات الوطن. وحرص القائمون على هذا العمل التطوعي، على اختيار أنواع محددة من الأشجار التي تم غرسها على مستوى حواف الطرقات الوطنية والولائية والبلدية والمناطق الحضرية، التي تتميز بجمالها على غرار أشجار، الجكاروندا والميلي والبيزا والتوت، فيما تم غرس الأشجار المثمرة المعمرة على مستوى الغابات كالزيتون والبلوط والخروب والفستق الأطلسي والتين الشوكي. ونظرا لنجاح هذه العملية في ظل تجاوب المواطنين والمحسنين الذين تسابقوا للتبرع بأعداد كبيرة من الشجيرات إلى جانب محافظات الغابات والمجالس البلدية، قرر القائمون عليها استئناف نشاطهم قريبا من خلال برمجة حملات تشجير أخرى عبر مختلف ولايات الوطن. كما تم إنشاء مشتلة خاصة بتموين هذا المشروع بولاية باتنة في انتظار تدعيمها بأخرى بولاية البليدة التي تشتهر بهذا النوع من النشاط وفقا للمتحدث الذي أشار إلى أن هذا المشروع أسفر عن استحداث غابة نموذجية بولاية باتنة وأخرى بسيدي عيسى بولاية المسيلة والتي تم تشجيرها بأنواع الأشجار المقاومة للجفاف والمعمرة. وتعود فكرة هذه المبادرة الوطنية حسب، فؤاد معلى إلى الرغبة في نشر ثقافة التشجير خاصة وأن الطبيعة الجغرافية والمناخية للجزائر تساعد على نجاح حملات التشجير التي ترمي إلى تزيين المحيط من جهة، وكذا تعويض خسائر حرائق الغابات التي تسفر سنويا عن اتلاف كميات معتبرة من المساحات الغابية. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت كثيرا على الترويج لهذه الفكرة التي حظيت بدعم مختلف الجمعيات البيئية وكذا المواطنين الذي سجلوا حضورهم خلال مختلف حملات التشجير التي نظمت خلال السنوات الماضية.