تطرق العدد الأخير من مجلة الجيش إلى المشاركة النوعية للجزائر في أشغال مؤتمر نزع السلاح لسنة 2009 والدور الكبير الذي لعبته في تبني برنامج عمل قادر على تحقيق إجماع دولي حول المسائل المتعلقة بنزع السلاح وعدم انتشاره. وأشارت المجلة إلى الحركيّة الحثيثة التي ميزت الدبلوماسية الجزائرية خلال هذا المؤتمر الذي ترأسته منذ 17 مارس الماضي، حيث لم يتوان رئيس الدبلوماسية الجزائرية السيد مراد مدلسي في إعادة التذكير بالمواقف التقليدية والثابتة للجزائر حول مسائل نزع السلاح، والتركيز على التزامها بضرورة تعزيز السلم والأمن الدوليين. كما سلّطت مجلة الجيش الضوء على موقف الجزائر الداعم لاحتواء الخطر النووي والإلحاح على ضرورة مباشرة المفاوضات في إطار برنامج مسطر على فترات من أجل القضاء على الأسلحة النووية وحتى الكيميائية والبيولوجية، إضافة إلى تبني معاهدة لمنع انتشارها. وهي نفس الانشغالات التي تركز عليها هيئة الأممالمتحدة التي أكدت وقوفها إلى جانب الجزائر في هذه المسعى. وتضمن غلاف المجلة ملفا حول "النازحون بين الاضطهاد والنسيان" في إفريقيا، مشيرة إلى أن القارة السمراء تسعى لوضع حد لمآسي هذه الفئة، وأشارت في السياق إلى آخر إحصائيات شهر جانفي 2009 والتي تفيد بوجود 15 مليون نازح داخلي بسبب مشاكل أمنية، اقتصادية، اجتماعية، وتنموية، الأمر الذي دفع بالمجموعة الدولية ومنظمة الاتحاد الإفريقي على وجه الخصوص إلى إدراج هذه الآفة وتداعياتها ضمن أجندة أولويات القمم العالمية. كما تطرقت افتتاحية المجلة إلى احتضان الجزائر للقاءات المدرجة ضمن برنامج أعمال بلدان مبادرة "5+5 دفاع" حيث أبرزت "الالتزام الجاد والنموذجي للجزائر لأجل تحقيق كل عمل مشترك يهدف إلى ترقية مناخ السلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي"، إلى جانب موضوع حول مدارس أشبال الأمة (كانت تسمى سابقا أشبال الثورة) حيث تمت الإشارة إلى أنها ستفتح أبوابها مع بداية السنة الدراسية المقبلة حيث ستدرس بها برامج وزارة التربية الوطنية في الطور الثانوي، وسيحدد معدل 12/20في الاختبار النهائي لشهادة التعليم المتوسط والانتقال للأولى ثانوي كحد أدنى للقبول لإجراء اختبار الالتحاق بالمدرسة. وتعتبر المدرسة مصنعا للكفاءات العسكرية بالجزائر ومنبعا لتلبية احتياجات القوات المسلحة. وبالإضافة إلى ذلك تضمن العدد روبورتاجا حول مختلف التكوينات النظرية والميدانية للفرقة الثامنة المدرعة التي تعد القلب النابض للقوات البرية للجيش الجزائري، وملفات أخرى متنوعة تخص تكنولوجيا الاتصال، تاريخ الثورة والرياضة العسكرية.