يتوجه وزير الخارجية مراد مدلسي اليوم إلى جنيف، على رأس وفد هام، للمشاركة في استئناف أشغال ندوة نزع السلاح، التي تتولى الجزائر رئاستها الدورية.ف. ع وخلال الأشغال، التي يحضرها الأمين العام الأممي بان كي مون، سيعرض مدلسي بصفة رسمية المقترح الجزائري، الداعي لتمكين ندوة نزع السلاح، من برنامج عمل، يتيح لها بعث كاملا لأشغالها. وهذا حسب ما ورد في بيان من وزارة الشؤون الخارجية، تلقت ''البلاد'' نسخة منه. ونوّه ذات المصدر، بأن الجزائر أجرت خلال الأسابيع الأخيرة، مشاورات مكثفة، لاسيما مع الدول الأعضاء، التي تنشط في إطار الندوة، من أجل استيفاء الشروط الضرورية، لتجسيد مبادرتها الرامية إلى بلورة إجماع دولي، حول مسائل نزع السلاح ومنع الإنتشار. وأضاف البيان أن الجزائر ''سجلت تحركها ضمن منطق يجعل من ترقية التعاون الدولي في مجال نزع السلاح، شرطا أساسيا لتوسيع آفاق الأمن وتوطيد السلام، ونشر فضاءات الرفاهية''. وهذا بعد أن سجلّت الفرص المتاحة، التي أوجدها التطور البارز في النوايا الحسنة، والمدعم بتصريحات صدرت مؤخرا، عن عديد مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى، من القوى النووية على وجه الخصوص، والتي ذهبت باتجاه توطيد أفكار السلام والأمن، يصيف البيان الذي أشار كذلك إلى أن ترمي من خلال مقترحها، إلى تقديم مساهمة فعالة وجوهرية، في الجهود المبذولة من أجل بعث مسار نزع السلاح في العالم. وكان وزير الخارجية، قد شارك في ال 17 من مارس الفارط، في الجلسة الافتتاحية للندوة، التي تتولى الجزائر رئاستها، أين ألقى بالمناسبة خطابا، جدّد فيه التعبير عن مواقف الجزائر، بخصوص المسائل ذات الصلة بنزع السلاح.