كشفت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية معسكر، أن مصالحها سجلت 346 اعتداء على القنوات الغازية وتطويق المنشآت الغازية، وما لا يقل عن 3 آلاف حالة تعدي على المنشآت الكهربائية ذات الضغط المتوسط والمنخفض، تسببت في خسائر مادية معتبرة للشركة، وأثرت سلبا على ديمومة تموين المواطنين بالكهرباء والغاز ونوعية الخدمة المقدمة للزبائن. كشفت المكلفة بالإعلام لدى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بمعسكر، لطيفة عبد الوهاب، أن سبب غالبية الاعتداءات، تتمثل في عدم احترام محيط شبكات الطاقة عبر توسيع البنايات بمحاذاة أو فوق الشبكة، وأخرى خاصة بمحاصرة شبكة الأعمدة الصاعدة، بالإضافة إلى البناء دون مراعاة شروط السلامة العامة، وحتى دون احترام رخص البناء وشهادات المطابقة، ناهيك عن اعتداءات الشركات المقاولة العمومية والخاصة، خلال قيامها بأشغال الحفر، دون التنسيق أحيانا مع مصالح مؤسسة "سونلغاز" المختصة، وهو ما يشكل، حسبها، "خطرا جسيما" على سلامة الأشخاص والممتلكات. وأضافت أن مصلحة المنازعات والشؤون القانونية بالمديرية، أودعت بشأن هذه الاعتداءات، 187 شكوى لدى الجهات القضائية، بخصوص الاعتداء على المنشآت الغازية، وما يقارب 700 شكوى بسبب التعدي على المنشآت الكهربائية. وبخصوص مستحقات المؤسسة، كشفت لطيفة عبد الوهاب، أن مصالح مديرية التوزيع باشرت عملية تحصيل الديون، من خلال تسطير مخطط خاص، تم من خلاله توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، لاسترجاع المستحقات المترتبة عن استهلاك الطاقة الكهربائية والغازية لدى زبائنها، التي بلغت سقف 300 مليار سنتيم، منها 63 مليار سنتيم فقط ديون على عاتق الزبائن العاديين فقط.وفي إطار برنامج تدعيم الفلاحين، أوضحت نفس المسؤولة، أن مصالح مديرية التوزيع تواصل عملية ربط المستثمرات والمحيطات الفلاحية بالكهرباء، وتم وضع حيز الخدمة 281 مستثمرة على طول شبكة منجزة قدرت ب 150 كلم، و53 مستثمرة أخرى مبرمجة لوضعها حيز الخدمة في الأيام القادمة، ومن المنتظر أن يتم ربط ووضع حيز الخدمة لفائدة 99 مستثمرة فلاحية أخرى، فور إتمام أشغال البرنامج الذي يهدف إلى تخليص الفلاحين من عناء المولدات التي تشتغل بالمازوت وعبء نقلها، ومن ثمة تحسين المردود الفلاحي والإنتاج. حملات تحسيسية ضد "القاتل الصامت" في حين تواصل مديرية "سونلغاز" لولاية معسكر، برنامجها الخاص بتوعية زبائنها المستعملين للغاز الطبيعي، من خطر الاستعمال السيء للطاقة الغازية، وهي الحملة التي جاءت هذا العام تحت شعار "من أجل شتاء دافئ من دون حوادث منزلية"، وقد أوكلت تنشيطها لأعوان المؤسسة، بتنظيم لقاءات جوارية بالمؤسسات التربوية والمساجد ومراكز محو الأمية ومراكز التكوين المهني، بالإضافة إلى تنظيم أبواب مفتوحة بالوكالات التجارية والساحات العمومية، وحتى لقاءات مباشرة مع الزبائن، من خلال الدق على الأبواب، إذ يتم توزيع مطويات ومناشير، توضح من خلالها الأخطار الناجمة عن الاستعمال السيئ للغاز الطبيعي والغازات المحترقة، المنبعثة عموما من مسخن الماء والمدفأة، والتي تتسبب في الكثير من الأحيان، في انفجار، نتيجة تسرب الغاز الطبيعي والاختناق والتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون. كشفت المكلفة بالإعلام لدى المؤسسة، أن مصالح "سونلغاز"، سجلت ما لا يقل عن 270 عملية تحسيس وتوعية، عبر 78 مؤسسة تربوية ومسجد، و172 عملية الدق على الأبواب بمختلف الأحياء السكنية، و16 عملية أبواب مفتوحة بالوكالات التجارية ومراكز التكوين المهني.