أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أن الجزائر تنحني أمام مواقف الدول الداعمة للثورة الجزائرية، أجانب كانوا أو أشقاء عرب، متمنيا في نفس الوقت لتركيا وسوريا أن يضمدا جراحهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما، دون نسيان تنسى تضحيات أبناء الوطن في سبيل استرجاع سيادة وكرامة البلاد. وقال شيخي خلال كلمة افتتاحيه بمناسبة الوقفة التكريمية التي نظمتها جمعية "مشعل الشهيد"، أمس، بمقر وزارة الثقافة، على هامش الاحتفال بالأسبوع الثقافي والتاريخي حول الثورة التحريرية، في طبعته الثالثة والعشرين، إن الوقفة، تبقى سنة حميدة إحياء لليوم الوطني للشهيد وأن الجزائر تبقى وفية لشهدائها ومبادئها وأن الوقفة هي اعتراف بالجميل والتضحية العظمى لأبناء الجزائر من أجل استرجاع السيادة الوطنية. وأضاف شيخي، أن الجزائر تبني نفسها بإمكانيتها وبسواعد أبنائها و"علينا أن لا ننسى رسالة الشهداء، لأنه في ليلة من الليالي الظلماء انطلقت ثورة بحجم الثورة الجزائرية وعمت العالم بأسره وتحرك لها الضمير الإنساني وشارك فيها أبناء غيورون على الوطن". وأضاف أن "الأجانب تحركوا معنا لأنهم آمنوا بما كنا نؤمن به وهو أن الظلم مهما يطول عمره فإنه ينتهي يوما ما". واستحسن مستشار رئيس الجمهورية شعار الوقفة "أصدقاء الثورة التحريرية بقلوب ودماء جزائرية" كون الدعم الخارجي جاء مناصرة للشعب الجزائري الذي تعرض لكل أنواع العذاب والحرمان، من أجل تحرير الوطن: "من هذا المنبر أقف وقفة إجلال لجنود الخفاء مثلهم مثل شهداء الوطن الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل الوطن". كما أشاد مستشار رئيس الجمهورية بوطنية الشعب الجزائري، داعيا إلى إبقاء الثورة التحريرية في الذاكرة وعدم نسيان التضحيات الجسام لأبنائها، لاسيما وأن عزمهم وخطواتهم نحو النصر لا ينسى ولا يمحى ويستحق الانحناء. واغتنم شيخي الفرصة، لتوجيه تحية للإخوة السوريين لما أصابهم من مأساة إثر الزلزال الذي تعرضوا إليه، قائلا "إن الجزائر ستبقى سندا لكل الأشقاء العرب مثلما تلقوا الدعم منهم".