وجهت جمعية قرية المطروحة ببلدية الطارف نداء استغاثة إلى وزير البيئة وتهيئة الاقليم، بسبب الأخطار المحدقة بسكان القرية وما جاورها جراء اتساع رقعة المفرغة العمومية للقمامة وما تفرزه من نفايات سامة. وتشير الجمعية بأن الوضع أصبح لا يطاق، وأن أكثر من 1200 ساكن مهدد بأمراض التنفس خاصة الربو خصوصا لدى الأطفال، بسبب الانتشار المخجل للقمامة في زوايا البيوت والطرقات أمام الغياب التام لعمال النظافة، كذلك تراكم أطنان من القمامة على مشارف القرية، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة ساكينها، الذين بقوا في حيرة من أمرهم حيال هذا التصرف الغريب من الجهات المعنية. وأوضحت جمعية القرية أن المفرغة العمومية أصبحت مرتعا للحيوانات الضالة والمتوحشة من الكلاب والخنازير ليلا ونهارا، مما يعرض حياة المواطنين للخطر في أي لحظة، وقد دفعت هذه الوضعية المزرية برحيل العديد من القرية. وأضافت الجمعية بأن رقعة المفرغة العمومية اتسعت ووصلت النفايات إلى حافتي الطريق رقم 82 الرابط بين الطارف وسوق اهراس وتسبب في وقوع العديد من الحوادث، وأكدت الجمعية بأن انشغالاتها، ليست وليدة اليوم، حيث رفعت هذه الاستغاثة للسلطات الولائية عبر عديد الصحف، وأعابت الجمعية على الجهات الوصية تأخر فتح مركز النفايات بالسماتي بالقرب من القرية والذي ظل مغلقا لسنوات، رغم صرف عليه 17 مليار سنتيم وانتهاء الاشغال به، وهو الذي ينتظر منه وضع حد لمعاناة السكان مع المفرغة العمومية الفوضوية المتواجدة بقريتهم منذ سنوات والتي تطرح فيها فضلات 5 بلديات.