قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، ب 04 سنوات سجنا نافذا، في حق الإرهابي التائب المدعو (م.ي) 34 سنة، وذلك بتهمة الانضمام الى جماعة ارهابية. واستنادا الى قرار الإحالة فإن حيثيات القضية تعود الى شهر أكتوبر 2006، حيث سلم المتهم نفسه الى السلطات الامنية بولاية سيدي بلعباس، واثناء التحقيق الابتدائي اعترف المتهم الذي كان يشغل منصبا ببلدية تنيرة المتواجدة في الجهة الغربية للولاية، أنه التحق بصفوف الجماعات الإرهابية سنة 1995، حيث انضم خلال تواجده في الجبال الى العديد من الجماعات الإرهابية على غرار جماعة قادة بن شيحة وعقال اللذين زرع الرعب في المنطقة الغربية، وأمام هيئة المحكمة أكد الإرهابي التائب أن مهمته كانت تقتصر... على الحراسة فقط. مشيرا في نفس الوقت أنه كان على علم بكل التحركات والنشاطات التي كانت تقوم بها الجماعات المسلحة الناشطة على مستوى الغرب وحتى القطر الجزائري. وعن عدم استفادته من تدابير المصالحة الوطنية صرح المتهم أنه كان متخوفا من العقوبات المسلطة على المتهمين بالانضمام الى الجماعات الإرهابية، وفي تدخلاته طالب النائب بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، في حين طالب الدفاع بضرورة إفادة المتهم بكل ظروف التخفيف من منطلق أنه قام بتسليم نفسه بإرادته الى المصالح الأمنية، ما يترجم - حسب دفاع المتهم - نية هذا الاخير في الرجوع الى الطريق الصحيح، ليتم بعد المداولة القانونية النطق بالحكم المذكور آنفا.