❊ انعقاد القمة العربية بالجزائر دليل على تمسّكها بالوحدة العربية دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، أمس، من تونس، إلى وضع استراتيجية عربية موحّدة لدعم التضامن العربي في إدارة الكوارث الطبيعية. قال مراد في كلمة له خلال أشغال الدورة 40 لمجلس وزراء الداخلية العرب أنه "لابد من العمل على اقتراح استراتيجية عربية موحّدة لدعم التضامن العربي في إدارة الكوارث الطبيعية من خلال وضع آليات ملموسة وعملياتية للإنذار المبكر والوقاية والتدخل". كما شدّد على أهمية مواصلة الجهود والمساعي العربية المشتركة في ظل منظومة دولية وإقليمية متسارعة تشهد تغيرات حادة على أصعدة مختلفة. وذكر بأن انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر الفارط بالجزائر يعد "دليلا على تمسكنا بمشروع وحدتنا العربية". وتابع قائلا، "انطلاقا من قناعتنا بأن الأمن والتنمية مطلبان متلازمان، قرّر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقد يوم 16 فيفري 2023 بأديس أبابا تخصيص مبلغ مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريع تنموية ترمي إلى دفع عجلة التنمية ودعم السلام والاستقرار في الدول الإفريقية". في سياق متصل، أشار الوزير إلى أن الجزائر قدمت مؤخرا، بصفتها المنسق القاري لمكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف في إفريقيا، "مقترحات عملية وملموسة لتعزيز مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء ترمي إلى إرساء الآليات المناسبة على مستوى منظمة الاتحاد الإفريقي". وأكد بهذا الخصوص أن "الحد من التبعات الخطيرة للأعمال الإجرامية يفرض علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، توطيد التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف على نحو يمكننا من التصدي لها بصورة فعالة، وذلك من خلال التركيز على العامل البشري وتعزيز قدراته وصقل الكفاءات المتواجدة ببلداننا في عدة ميادين". ولم يفوّت السيد مراد المناسبة لينقل للمشاركين في هذه الدورة تحيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، "الذي يتابع باهتمام كبير أشغال دورتنا هذه ويتمنى لها كل التوفيق والنجاح".