❊ التكريم شمل طبيبات ومقاولات وحرفيات وإعلاميات ومبدعات في المجال الثقافي ❊ رئيس الجمهورية ملتزم بإشراك المرأة في مسيرة البناء الوطني ❊ طابع خاص في تكريمات الرئيس تبون للنساء الجزائريات كرّم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالجزائر العاصمة نخبة من نساء الجزائر أثبتن جدارتهن وتفوقهن في عديد المجالات، وذلك خلال الحفل الذي نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. سلّم رئيس الجمهورية خلال هذا الحفل الذي حضره كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء في الحكومة، إلى جانب شخصيات نسوية ومجاهدات، شهادات تقدير لثلة من حرائر الجزائر، تفوقن وتميزن في عديد المجالات الحيوية والإبداعية، حيث يتعلق الأمر بالسيدات، ليلى حوتي (بروفيسور في علم الأوبئة)، زهية كعبوش (أستاذة التعليم العالي في الكيمياء العضوية)، المقدم باية القرت (أستاذة في طب أمراض الكلى) والعقيد سعاد ناصري (مسؤولة بالمديرية العامة للحماية المدنية). كما كرّم الرئيس تبون السيدات بنة مسعودي (ناسخة للمصحف الشريف بتقنية البراي)، فاطمة محفوظي (حرفية في النسيج التقليدي)، رفعات زينو (مديرة مؤسسة لصناعة المبيدات الطبيعية)، بريزة برزاق (صحفية بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية)، زليخة بونار (روائية ومستشارة ثقافية)، دنيا بوغنبوز (مسيرة مؤسسة ناشئة لروبوتيك الأطفال). وكان رئيس الجمهورية قد أكد في رسالة بعث بها إلى النساء الجزائريات، أول أمس، أن قضايا المرأة والأسرة ستظل من أهم انشغالات الحكومة، التي دعاها إلى تكثيف دعمها ومرافقتها لكل جهد يرمي إلى ترسيخ التضامن الوطني وترقية المرأة ورعاية الأسرة الجزائرية. وأوضح السيد الرئيس "أن المرأة برهنت، أينما كانت بأنّها عماد مسيرة الجزائر الجديدة نحو الاستثمار في الإنسان وفي الكفاءة والتميز ونحو التأسيس لثقافة النزاهة وقيمة العمل ونبذ كل أشكال الفساد في عهد جديد لا ولاء فيه إلا للجزائر ولا غاية تعلو فيه فوق خدمة الشعب والوفاء لآماله وتطلعاته" . ويحرص الرئيس تبون منذ انتخابه رئيسا للبلاد على إضفاء طابع خاص في تكريماته للنساء الجزائريات، حيث لم يستثن في هذا الصدد الفئات البسيطة منهن. كما أعلن سنة 2020عن إنشاء الجائزة الوطنية للمرأة المبدعة في كل المجالات. ويلتزم رئيس الجمهورية في برنامجه الرئاسي بإشراك المرأة في مسيرة البناء الوطني، قناعة منه بالدور المحوري الذي يلعبه العنصر النسوي كمتغير أساسي في معادلة البناء، فضلا عن حرصه على مواصلة العمل على التمكين الاقتصادي للمرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف وإنشاء آليات لتعزيز المقاولاتية النسوية لاسيما في المناطق الريفية. وأكد في عديد المناسبات على المضي قدما نحو تعزيز المكتسبات التي تحققت للمرأة والعمل على تنسيق الجهود على كل المستويات، وفق منهجية تشاركية لتعزيز قدراتها وإبداعاتها في الانخراط في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد، انطلاقا من قناعته بأن المرأة تبقى دائما حاضرة بقوة في صميم المسعى الوطني بما تحقق لها في الدستور. كما حرص الرئيس تبون على تكريس التوازن بين مناطق البلاد في إطار تكريس العدالة الاجتماعية، حيث سبق وأن أمر في هذا الصدد بإعداد برنامج وطني قطاعي مشترك لصالح المرأة في المناطق النائية والمحرومة، مشددا على أهمية أن يكون هذا البرنامج متبوعا بمرافقة دائمة وتقييم منتظم للنتائج ضمن مقاربة تكاملية مع الجهود المبذولة للتكفل بمناطق الظل في كل ربوع الوطن.