قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، ب18 سنة سجنا نافذا ضد الإرهابي (غ.ل) البالغ من العمر 33 سنة، لارتكابه جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة التي راح ضحيتها محافظ شرطة (ب.ل). حيثيات القضية حسب قرار الإحالة تعود الى تاريخ 5 جوان 2004، حيث تلقت مصالح أمن دائرة مقلع مكالمة هاتفية من عيادة اللوز، مفادها ان جماعة مسلحة اغتالت محافظ الشرطة (ب.ل)، بينما كان في طريقه على متن سيارته من نوع »206«، وعندما وصل منعرجا بالقرب من عيادة اللوز اعترضت طريقه مجموعة ارهابية اطلقت النار عليه، وفي سنة 2005 سلم الإرهابي (ح.ر) نفسه لمصالح الأمن، فكشف عن تفاصيل عملية اغتيال المحافظ التي نفذتها عناصر سرية عين الحمام التي شارك فيها سبعة ارهابيين من بينهم الإرهابي (غ.ل). خلال جلسة المحاكمة صرح الإرهابي أنه كان ينشط ضمن سرية سيدي علي بوناب، فيما انكر قيامه بعملية اغتيال محافظ الشرطة. مؤكدا أنه شارك فقط في عملية السرقة التي استهدفت مركز بريد وبنك بمدينة تيزي وزو. موضحا أن من اغتال المحافظ ينتمي الى كتيبة عين الحمام. وأضاف لهيئة المحكمة أنه كان من الأوائل الذين استجابوا لنداء حطاب بخصوص المصالحة. ممثل الحق العام وبعدما عرج على وقائع القضية، التمس تسليط اقصى عقوبة التي ينص عليها القانون، وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 18 سنة سجنا ضده. للإشارة، سبق لمجلس قضاء العاصمة وان نطق ب10 سنوات سجنا ضد الإرهابي (غ.ل) لارتكابه جناية الانخراط في جماعة ارهابية.