يسجل سوق الرحمة للمواد الغذائية، المنظم بالمركز التجاري بحي البريقي في بلدية مغنية، ولاية تلمسان، بمناسبة شهر رمضان الكريم، وفي إطار تقريب السلع الضرورية من المواطنين في هذا الشهر الفضيل، توافدا كبيرا من قبل المتسوقين من مختلف التجمعات والأحياء والقرى ببلدية مغنية، لشراء ما يحتاجون إليه من مواد غذائية، لانخفاض أسعارها في هذا السوق المنظم من قبل مديرية التجارة لتلمسان، قبل أسبوع من انطلاق شهر الصيام. يشهد هذا القضاء إقبالا على مختلف السلع، لاسيما الحليب ومشتقاته والزيتون والفرينة واللحوم البيضاء والبيض... وغيرها من المواد الغذائية المعروضة، بما فيها مادة الزيت التي تعرف نقصا في المحلات التجارية بمغنية، حيث يوفر سوق الرحمة يوميا هذه المادة لفائدة المستهلكين، إذ يعرف جناح بيع مادة الزيت طوابير طويلة لاقتناء قارورة زيت بسعة لترين أو 5 لترات، وسط تطمينات المصالح التجارية، وممثل المتعامل الاقتصادي لهذه المادة، بتوفرها وبكميات كبيرة طيلة هذا الشهر الفضيل، من خلال توفير ما يفوق 1000 قارورة يوميا من هذه المادة الحيوية. تم تجهيز هذا السوق، ب25 محلا تجاريا خصص للبيع بأسعار معقولة، بتظافر جهود السلطات المحلية التي منحت هذه المحلات مجانا للمتعاملين طيلة شهر رمضان، مقابل خفض أسعار السلع لتكون في متناول جميع المستهلكين. كما يعرف السوق توافدا على اقتناء البقوليات الجافة، كالحمص والأرز والعدس، إلى جانب الفرينة، وبأسعار مناسبة في متناول جميع المتسوقين وبسعر الجملة، مقارنة بأسعار المحلات بمدينة مغنية، على غرار كيس الفرينة من سعة 25 كيلوغراما الذي يباع ب600 دج في السوق الجواري، مقابل 800 دينار في الأسواق الأخرى، والتمور من 350 دج إلى 450 دج حسب النوعية، في حين يعرض خارج الأسواق ب600 إلى 700 دج، حيث وجد المواطنون، خاصة الموظفين من محدودي الدخل، هذا السوق ملاذا لهم لاقتناء حاجيتهم بأريحية، مكنتهم من الحصول على مواد غذائية بأسعار معقولة وبفارق يصل إلى 100 دج في الأسواق مغنية الأخرى.