تتسارع التحضيرات، هذه الأيام، استعدادا لاستقبال شهر رمضان عبر أرجاء الوطن؛ حيث كثفت، في هذا السياق، مصالح التجارة بمختلف الولايات، تحركاتها لضبط تموين الأسواق بالمنتجات الأكثر طلبا خلال هذه الفترة؛ تنفيذا لتعليمات الحكومة. وفي هذا الصدد، سجلت "المساء" اتخاذ تدابير استباقية في الميدان، تمثلت في انتشار واسع لأعوان المراقبة؛ بهدف ضبط الاختلالات التي يقفون عليها، بالموازاة مع العودة القوية للأسواق الجوارية المنظمة أو ما يُعرف ب"أسواق الرحمة"؛ بهدف التخفيف من وطأة الغلاء الذي استعرت حماه، وأحس به المواطن البسيط منذ أيام في أسواق الخضر والفواكه على وجه الخصوص. وبين هذا وذاك أكدت المصالح المختصة اتخاذها الإجراءات الضرورية، لتمكين الصائمين من مختلف المواد الاستهلاكية بأسعار معقولة، وهو ما شرع في تنفيذه مجمع "أغروديف"، على سبيل المثال، بتعميمه فتح نقاط البيع المباشر لمختلف المنتجات واسعة الاستهلاك. تزامنا مع فتح "أسواق الرحمة" بتلمسان.. ارتفاع غير مسبوق في أسعار الخضر واللحوم أبدى مواطنون في مدينة مغنية بولاية تلسمان، تذمرهم الشديد من الارتفاع الفاحش الذي عرفته أسعار الخضر واللحوم بنوعيها قبيل حلول الشهر الفضيل بأيام، منتقدين سلوكات التجار، الذين يفرضون أسعارا خيالية ترهق جيوب البسطاء. وشهدت أسعار الخضر واللحوم ارتفاعا كبيرا؛ حيث سجل سعر لحم الدجاج أرقاما قياسية؛ إذ بلغ سقف 470 دج للكيلوغرام الواحد؛ شأنه شأن اللحوم الحمراء التي تعدت 2000 دج للكيلوغرام. ومقابل ذلك، تراوحت أسعار مختلف الخضر مثل الخس والبصل، بين 100 و120 دج، فيما وصل سعر الطماطم إلى 160 دج للكيلوغرام الواحد. كما التهبت أسعار مختلف المواد الفلاحية الأخرى، لا سيما تلك التي يكثر عليها الطلب باستثناء مادة البطاطا، التي استقر سعرها ما بين 50 و80 دج للكغ حسب النوعية، في حين تراوحت أسعار مختلف الخضر والفواكه بين 100 و400 دج، وهي أسعار مرتفعة جدا، حسب المواطنين، الذين تساءلوا عن أسباب الغلاء الفاحش، وعن دور فرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة، لمعاينة وضبط الأسعار، مشيرين إلى جشع التجار، الذين يستغلون المناسبات الدينية على غرار شهر رمضان، في المضاربة، ورفع الأسعار!وتحضيرا لشهر رمضان المعظم وفي إطار ضمان التموين المنتظم بالمواد الغذائية طيلة شهر الصيام، تعتزم مديرية التجارة وترقية الصادرات، فتح فضاءات تجارية بالدوائر الكبرى؛ على غرار مغنية، والرمشي، والغزوات، وسبدو... وغيرها، وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية لهذه الدوائر؛ باعتبار أن اختيار أسواق الرحمة بهذه الدوائر، جاء نتيجة تواجد مفتشيات التجارة بها، مما يسهّل تأطير العملية. وقد دعت المديرية، بالمناسبة، كافة التجار والمتعاملين الراغبين في الحصول على مكان مخصص في هذه الفضاءات، إلى التقرب من مديرية التجارة والمفتشيات التابعة لها عبر كامل إقليم الولاية. * ل. عبد الحليم مدير التجارة بقسنطينة ل"المساء": تدابير استثنائية لتوفير مستلزمات رمضان اتخذت مديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، جملة من الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان مراقبة النشاط التجاري على مستوى تراب الولاية طيلة شهر رمضان الكريم؛ حيث جنّدت 73 فرقة تضم 146 عون يضمنون المراقبة والمتابعة والتدخل عبر الأسواق والمحلات التجارية، للتأكد من استمرار النشاط التجاري، لا سيما ما تعلق بوفرة المواد الغذائية المختلفة والخدمات، وتمكين المستهلك من الحصول على مستلزمات هذه المناسبة، ومنع احتكار السلع، وضمان استقرار الأسعار. شبيلة. ح أكد مدير التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، رشيد حجال، أن مديريته وضعت العديد من الترتيبات الاستباقية، لضمان وفرة المواد الغذائية واسعة الاستهلاك قبل أيام من شهر رمضان الكريم؛ تجسيدا لتعليمات الحكومة الأخيرة، مع محاولة ضمان وتوفير كل ما يحتاجه المستهلك خلال هذا الشهر الفضيل بشكل يومي، مع حماية المستهلك عبر ضمان مراقبة الجودة والنوعية والممارسات التجارية، وجشع التجار الذين لا يهمهم إلا الربح السريع على حساب مصلحة الزبون. وأضاف حجال في تصريح خص به "المساء "، أن فرق الرقابة وقمع الغش باشرت، منذ أسابيع، العديد من العمليات الرقابية عبر الأسواق، للتأكد من توفر المواد واسعة الاستهلاك، بعد تسجيل تذبذب في وفرة بعض المواد؛ على غرار السميد، والزيت وحتى الحليب، فضلا عن مراقبة التجار للحد من بعض التجاوزات؛ على غرار رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية المقنّنة، وكذا عرض منتوجات غير صالحة للاستهلاك، مشيرا إلى أن المديرية جنّدت فرق متابعة ومراقبة دورية في الأيام التي تسبق الشهر الفضيل، تعمل على مدار الأسبوع ليلا ونهارا، وحتى في العطلة الأسبوعية. وفرة في السميد والفرينة طمأن مدير التجارة المواطنين بوفرة السلع ذات الاستهلاك الواسع في رمضان، وبأسعار معقولة، مشيرا إلى اتخاذ كل الإجراءات الخاصة بتموين وتأمين المخزون المحلي من السلع والمنتجات المختلفة، لتغطية احتياجات السوق المحلية، مع المتابعة اليومية للتوزيع، ومراقبة الأسعار، والترخيص للباعة المتجولين بعرض منتجاتهم للمواطنين؛ لكسر الأسعار. وأرجع مدير قطاع التجارة التذبذب الحاصل في مادتي السميد والفرينة، إلى التهافت الكبير على اقتناء هاتين المادتين الضروريتين طوال السنة، خصوصا خلال شهر رمضان؛ لارتباطهما بأنشطة صناعة الحلويات التقليدية، مؤكدا أن المادتين متوفرتان بكميات كافية على مستوى المخازن والوحدات الإنتاجية المقدر عددها ب 7 وحدات عبر إقليم قسنطينة؛ حيث يفوق المخزون المحلي من السميد 2600 قنطار، وأزيد من 5 آلاف قنطار من الفرينة، في حين دعا المسؤول المواطنين إلى الاستهلاك العقلاني لهذه المواد، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وأضاف المتحدث أنه تم اتخاذ إجراءات أخرى للتزويد بمادة السميد؛ من خلال ضخ كميات إضافية؛ حيث تم جلب ما بين 800 وألف قنطار من الولايات المجاورة كالبرج، والمسيلة وميلة. توزيع 200 ألف لتر من الحليب يوميا وبالنسبة لمادة الحليب المدعم، أكد المسؤول توفر هذه المادة واسعة الاستهلاك بالشكل المطلوب؛ حيث أوضح حجال أن مستوى الإنتاج وصل إلى أزيد من 200 ألف لتر يوميا عبر 4 ملبنات نشطة، وهي حسبه كميات كافية، تتماشى مع الكثافة السكانية رغم تسجيل بعض التذبذب في التوزيع في بعض البلديات؛ على غرار عين أعبيد وزيغود يوسف لعدم احترام الموزعين مساراتهم والالتزام بإيصال الحليب إلى المحلات وفقا للمخطط المحدد، كاشفا عن برنامج استثنائي لشهر رمضان؛ من خلال تدعيم الوحدات الإنتاجية بكميات إضافية من مسحوق الحليب، خاصة أن هذه المادة الغذائية تسجل ارتفاعا كبيرا في الاستهلاك خلال رمضان. كما حذّر المسؤول أصحاب النشاطات المهنية على غرار المقاهي، وصانعي الحلويات، من استعمال الحليب المدعم في نشاطاتهم؛ إذ سيتعرض كل تاجر مخالف للقوانين والنظم المعمول بها، لعقوبات صارمة. لا ندرة في زيت المائدة ومراقبة يومية لمسار توزيعه أما عن زيت المائدة الذي عرف تذبذبا في التوزيع خلال الأسابيع الفارطة عبر كل تراب الولاية، فأكد المدير توفره مؤخرا، وبصفة منتظمة؛ حيث قال إن جل المحلات التجارية وحتى المراكز الكبرى تشهد توفر قارورات الزيت بسعة لتر ولترين، مشيرا إلى أن أعوان الرقابة يقومون يوميا، بعمليات تفتيش ومراقبة لمسار توزيعه من أجل منع المضاربة، مفندا، في نفس السياق، وجود أي تذبذب في توزيع وطرح زيت المائدة في السوق؛ حيث أكد أن سلسلة الإنتاج تعمل بشكل عادي، وتزوّد تجار الجملة والمساحات التجارية الكبرى، بكميات هامة يوميا، وهو ما يثبت وفرة الزيت، عكس ما يروَّج من شائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأضاف حجال أن، منذ بداية التهافت والإقبال الكبير من المواطنين على هذه المادة الغذائية الحيوية، بات يتم تسويق أزيد من ألف لتر يوميا؛ حيث نهى المسؤول المواطنين عن الانسياق وراء الإشاعات، أو التهافت في اقتناء هذه المواد الأساسية، التي يستحيل أن تشهد ندرة بفضل مجهودات الدولة. استحداث 13 سوقا تضامنيا كشف مدير التجارة عن فتح 13 سوقا على مستوى الولاية خلال الأيام القليلة القادمة، تحت تسمية "سوق الرحمة"؛ قصد قطع الطريق عن الوسطاء، وعرض السلع والمواد الاستهلاكية من المنتج، مباشرة، إلى المستهلك خلال الشهر الفضيل، وبالتالي اختزال سلسلة التوزيع؛ ما سيساهم في خفض الأسعار.وستسهر هذه الأسواق على توفير كل ما يحتاجه المواطنون؛ من سلع واسعة الاستهلاك، ومواد غذائية عامة، وخضر وفواكه بأسعار معقولة. وأوضح أنه سيتم الترخيص لتجار أسواق الرحمة بالقيام بعمليات البيع بالتخفيض، والبيع الترويجي؛ من أجل إنشاء جو تنافسي، ينعكس، إيجابا، على المستهلكين؛ بعرض السلع بأسعار تكون في متناولهم؛ حيث استحدثت المديرية بالتنسيق مع المصالح البلدية، 13 سوق رحمة موزعة على كل البلديات. وأوضح المتحدث أن بعض البلديات اقترحت فضاءات مفتوحة لاستغلالها كسوق، وعددها 6، ستنشأ على مستوى 6 فضاءات مغلقة. وقررت المديرية توزيع الأسواق على 12 بلدية، بداية من سوق بلدية قسنطينة، الذي تشرف على تسييره مديرية التجارة على مستوى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في ساحة "لابريش"، وآخر ببلدية عين عبيد، تسيّره المفتشية الإقليمية للتجارة وترقية الصادرات ببلدية عين عبيد، وذلك على مستوى سوق الفلاح سابقا الواقع في حي بوشوشة لخضر، إضافة إلى سوق ببلدية ابن باديس، تشرف عليه نفس المفتشية الإقليمية، على مستوى السوق الجواري بحي جعفارو، وغيرها من الأسواق. * شبيلة. ح وهران.. "أقروديف" يفتح 5 نقاط بيع جديدة يعمل المركّب الصناعي والتجاري للمجمع العمومي للصناعات الغذائية "أقروديف"، على فتح خمس نقاط بيع جديدة؛ لتسويق مختلف المواد الغذائية التي ينتجها، مباشرة، للمستهلك، حسب ما أفاد بذلك المدير العام لهذا المركّب، شفيق تيفياني.وأوضح السيد تيفياني على هامش الصالون الدولي للصناعات الغذائية (سياق) الذي اختُتمت فعالياته مطلع الأسبوع الجاري بمركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" لوهران، أن الولاية تحصي، حاليا، سبع نقاط بيع تابعة لمجمع "أقروديف". ويتم التحضير لفتح خمس نقاط جديدة، هي، حاليا، في طور التهيئة.وأضاف نفس المسؤول أن نقاط البيع السبع المتوفرة، تتواجد بأحياء المدينة الجديدة، والمقري، ومديوني، وقمبيطة، وساحة "روكس" بوهران، وببلديتي وادي تليلات ومسرغين، فيما يُنتظر فتح المرافق الخمسة الجديدة بكل من حاسي مفسوخ، وقديل، وعين الترك، وحيّي عبد المؤمن وأسامة بعاصمة الولاية. وأشار إلى أن الهدف من نقاط البيع هذه، هو تسويق المنتجات الغذائية مباشرة من المنتج إلى المستهلك بأسعار في متناول الجميع، مضيفا أن الاستراتيجية التجارية الحالية لمجمع أقروديف، تتماشى مع تلك الخاصة بالحكومة في ما يخص الاقتراب، قدر الإمكان، من المستهلك.وفي نفس السياق، أكد المدير العام للمركّب الصناعي والتجاري للمجمع بوهران، أن المركب سيكون حاضرا في أسواق الرحمة التي يتم التحضير لها تحسبا لشهر رمضان المعظم. كما طمأن بتوفر المنتجات التي يزيد عليها الطلب خلال الشهر الكريم؛ مثل السميد، وزيت الطعام، مع التأكيد على أن هذه المواد يتم إنتاجها بكميات كافية، تسمح بتغطية الاحتياجات. * ق. م المنيعة.. سوق جواري جديد بحاسي القارة تدعمت الفضاءات التجارية بولاية المنيعة بسوق جواري ببلدية حاسي القارة (3 كلم جنوب عاصمة الولاية)؛ تحسبا لشهر رمضان الكريم، حسب ما عُلم من مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات.ويضم هذا الفضاء التجاري الجديد 17 محلا لبيع مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، و5 مربعات تجارية لبيع الخضر والفواكه مخصصة للفلاحين، بالإضافة إلى 6 مربعات تجارية أخرى، كما أوضح مدير القطاع موسى نمر على هامش مراسم التدشين، التي أشرفت عليها السلطات الولائية. وأشار السيد نمر إلى أن المصالح الرقابية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة بولاية المنيعة، ستعمل، بصفة دورية، على الاطلاع على سيرورة السوق ومراقبة الجودة والنوعية؛ لضمان غذاء صحي وآمن للمواطن. * ق. م غليزان.. الشروع في تسويق العدس المحلي شرعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بغليزان، مؤخرا، في بيع المنتوج المحلي من العدس والحمص على مستوى نقاط بيع ثابتة ومتنقلة عبر عدة بلديات بالولاية، حسب مدير التعاونية أبوبكر كلاخي.وأوضح السيد كلاخي أنه تم فتح هذه النقاط التي تسوّق مادتي العدس والحمص بأسعار مقنّنة، للمواطنين، ومنخفضة مقارنة بتلك المتداوَلة في السوق على مستوى بلديات منداس، وزمورة، ويلل، وغليزان، ووادي ارهيو، وعمي موسى، إلى جانب شاحنة متنقلة تجوب 12 بلدية خلال شهر مارس الجاري.ويتم بيع مادة العدس المحلي عبر هذه النقاط التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، ب 140 دج للكيلوغرام الواحد، فيما يقدر ثمن الحمص ب 150 دج. وأشار نفس المصدر إلى عرض البقول الجافة المستوردة أيضا على غرار الفاصولياء البيضاء، بسعر 260 دج، والأرز ب 140 دج. * ق. م