أكد السفير الصحراوي المكلف بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، محمد أزروك، أن الجمهورية العربية الصحراوية ستطلب الانضمام كبلد مراقب في القمم الإيبيرية- الأمريكية، بعد اقتراح الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن تكون الصحراء الغربية جزءا من هذا الموعد. وقال الدبلوماسي الصحراوي إن جبهة البوليزاريو استقبلت اقتراح الرئيس الكولومبي بانضمام الجمهورية الصحراوية كمراقب إلى القمة الايبيرية - الأمريكية، "بكثير من الارتياح و التقدير"، وهي تشكره على ذلك. وأكد السفير أزروك أن الجمهورية العربية الصحراوية تبدي استعدادها لتلبية دعوة الرئيس الكولومبي وستقدم طلب الانضمام كمراقب في القمم الإيبيرية-الأمريكية، التي تضم في عضويتها 22 دولة، رغم معارضة الحكومة الإسبانية، التي اتهمها محمد أزروك ب"أنها أصبحت هي المتحدث الرسمي باسم الاحتلال المغربي في مثل هذه المنتديات". وأعرب الدبلوماسي الصحراوي عن "أسفه" لردة فعل الحكومة الإسبانية، مؤكدا أن "القمة الأيبيرية-الأمريكية ليست هي إسبانيا فقط، لا سيما وأن معظم الدول الشقيقة في المنطقة تقيم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، وتربطها علاقات تاريخية وثقافية ولغوية". وأكد السفير أزروك، أن رئيس الحكومة الإسبانية ووزير خارجيته والحزب الاشتراكي يحاولون الوقوف في وجه التطلعات المشروعة للشعب الصحراوي المتمسك بحقه في تقرير المصير. ونبه الدبلوماسي الصحراوي، الحكومة الإسبانية إلى أن "تمثيل المغرب اليوم بالتأكيد لا يعتبر تشريفا"، خاصة بعد سلسلة فضائح هذا النظام بالبرلمان الأوروبي ورشوة برلمانيين لتغيير مواقفهم من العديد من القضايا، على رأسها قضية الصحراء الغربية. متضامنون مع القضية الصحراوية يحذرون مدريد من دعم الخيارات الاستعمارية المغربية أكد المشاركون في اجتماع تشاوري للتنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "أوكوكو" على ضرورة استغلال رئاسة اسبانيا لمجلس الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من سنة 2023 لتحميل مدريد مسؤوليتها التاريخية ازاء استكمال تصفية الاستعمار من الاقليم وتحذيرها من المضي قدما في الرهان على الخيارات الاستعمارية المغربية الذي يدفع الى مزيد من توتر الاوضاع والتصعيد في المنطقة. وتنفيذا لإحدى مقررات الندوة 46 للأوكوكو المنعقدة في العاصمة برلين نهاية العام الماضي، عقدت التنسيقية الاوروبية اجتماعا تشاوريا مع المجموعة البرلمانية "الصحراء الغربية" في البرلمان الاوروبي لتقييم وضع القضية الصحراوية في مختلف جوانبه وآفاق تنسيق التضامن على المستويات الأوروبية والجهوية. ولدى تقديمه العرض التمهيدي للاجتماع، أكد القائم بأعمال ممثل جبهة البوليزاريو لدى أوروبا والاتحاد الاوروبي، أبي بشرايا البشير، أن "سنة 2023 مليئة بالفرص والمواعيد الهامة لتوطيد التضامن مع القضية الصحراوية في أوروبا واستغلال ما تبقى من عهدة البرلمان الاوروبي الحالية للدفع باتجاه الضغط على الاتحاد الاوروبي لتحمل مسؤولياته وتسديد الدين الكبير المترتب عليه تجاه الشعب الصحراوي على مدار العقود الاخيرة". ودعا الدبلوماسي الصحراوي إلى ضرورة العمل على الدفع بالاتحاد الأوروبي الى القطيعة بشكل نهائي مع "محاباة" الرباط وجعل المغرب في منأى عن أي عقاب، "خاصة وأن العدالة الاوروبية قد اتخذت قرارات تاريخية مؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيادته على ثرواته والعدالة البلجيكية بصدد الوقوف على الحيثيات الفاضحة لشبكات الفساد التي زرعها الرباط في كل أوصال البرلمان الاوروبي". وكان موضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ظل القرارات الاممية الاخيرة المدينة للمغرب لممارسته التعذيب ضد النشطاء الصحراويين وتقريري منظمة العفو الدولية وكتابة الدولة الامريكية في صلب اللقاء التشاوري، مع التأكيد على ضرورة مواصلة الزيارات للمدن المحتلة لفك الحصار العسكري المضروب على الاقليم من طرف الاحتلال المغربي. وتناول الاجتماع الذي حضره رئيس المجموعة البرلمانية الاوروبية، آندرياس شيدر، إلى جانب عديد البرلمانيين الاوروبيين وممثلين لحركة التضامن الاوروبية، تقييما شاملا للمعطيات المحيطة بالقضية خاصة على المستوى الأوروبي في ظل تفاعلات فضيحة "ماروك غايت" وبداية العد العكسي لصدور قرار جديد عن محكمة العدل الأوروبية وقرب انتهاء العمل ببروتوكول اتفاق الصيد الذي يشمل بطريقة غير قانونية مياه الصحراء الغربية وما سيترتب عنه من عودة وشيكة منتصف جويلية القادم للسفن الاوروبية لبلادها وهو ما سيتزامن مع رئاسة اسبانيا للاتحاد الأوروبي.