73 مليارا لتحويل مصنع كومامو إلى ورشة للعتاد الميكانيكي للشرطة كشف والي قسنطينة، أن السلطات المحلية خصصت مبلغ 73 مليار سنتيم لتهيئة مصنع كومامو، المصنع السابق للتجهيز بالأثاث الخشبي والحديدي الواقع بين حيي الصنوبر وبن تليس، والذي تم تصفيته بسبب الوضعية الاقتصادية للبلاد سنوات التسعينيات، حيث سيتم استغلاله كورشة الصيانة الميكانيكية لعتاد الأمن الوطني، التي ستحول من المنطقة الصناعية بالما، بسبب وقوعها في مسار مشروع الترامواي الذي سيربط في المرحلة الاولى وسط المدينة بحي زواغي. الوالي الذي زار قاعدة الحياة التابعة للشركة الإيطالية القائمة على مشروع الترامواي بقسنطينة، طمأن المسؤولين بهذه الشركة بشأن تحويل ورشة الامن الوطني التي تشكل عائقا في مسار الترامواي في اقرب وقت ممكن، حتى يتم تفادي اي تأخر في وتيرة انجاز المشروع. كما طالب في نفس الوقت من الشركة الإيطالية مراعاة الوقت واحترام آجال الانجاز ولو اقتضى الأمر العمل 24 ساعة على 24 بطريقة الافواج الثلاثة. والي قسنطينة اكد انه ماض في عملية تحديث المدينة وان تصميمه على متابعة المشاريع التنموية بالولاية، اصبح اكثر من اي وقت سابق، في رد عن المشككين واصحاب المصالح التي تتعارض مع المنفعة العمومية. وقد انطلقت في ذات السياق، المرحلة الثانية من عملية احصاء المنطقة المعنية ببرنامج تحديث المدينة، حيث باشرت اللجان المكلفة بالمهمة الاسبوع المنصرم عملية الاحصاء التي تخص منطقة الضفة المقابلة لحي باردو على طول وادي الرمال، بعدما تم إنهاء عملية ترحيل سكان حي بن زويد عاشور. العملية التي تشرف عليها خلايا متكونة من اختصاصيين جامعيين في شتى الميادين، بمتابعة شخصية من والي الولاية، احصت حوالي 40 عائلة على الشريط الواقع بين طريق رومانيا ووادي الرمال وصولا الى محطة المسافرين الشرقية، سيتم تحويلها الى سكنات جديدة بالمدينةالجديدة على منجلي، كما احصت العديد من المؤسسات والمصانع، على غرار مصنع المشروبات الغازية جنان التشينة، مامي ومؤسسة العتاد الكهربائي دالي، والتي تم الاتفاق مع اصحابها لتحويل النشاط الى مكان آخر، في خطوة، وحسب المسؤول الاول عن الولاية، لأن يأخذ وادي الرمال منحاه الحقيقي، بعد إزالة البنايات التي تقع أسفل حي رومانيا، وهو المشروع الذي يدخل في اطار المحافظة على البيئة، بعدما تم ربط كل مصبات المياه القذرة القادمة من بلدية عين اسمارة عبر هذا الوادي، بشبكة تحت ارضية في انتظار استكمال ربط مصبات بلدية الخروب والتي بلغت نسبة الاشغال بها حوالي 80?، ضف الى ذلك، البعد السياحي لهذا المشروع، خاصة وان المنطقة ستعرف تغيرا جذريا بمد شارع رئيسي من نزل سيرتا نحو محطة المسافرين الشرقية التي ستحتضن مشروع قاعة المؤتمرات مستقبلا. وحسب بيان تلقت "المساء«" نسخة منه، فإن العملية المقبلة ستشمل على المدى المتوسط ترحيل مناطق اوسع وأكثر كثافة سكانية، على غرار احياء رومانيا، الصنوبر وبن تليس، والتي يتم التحضير لها لمباشرتها في الوقت الملائم.