سجلت مديرية البناء والتعمير بولاية تلمسان أزيد من 5972 بيتا قصديريا عبر مختلف البلديات والأحياء الشعبية وهو الأمر الذي يعكس أزمة السكن التي تعرفها الولاية حيث لم تتراجع نسبة الطلبات على السكن رغم المشاريع التي استفادت منها تلمسان طيلة خمس سنوات سجلت مديرية البناء والتعمير خلال السداسي الأول من السنة الجارية 5972 سكن قصديري موزعا على 150 حي شعبي عبر 33 بلدية من مجموع 53 تضمها ولاية تلمسان واستنادا لمصدر من مديرية التعمير فإن هذه السكنات تضم 6479 عائلة على مساحة تقدر ب 341 هكتار وقد كشفت الإحصائيات التي قامت بها مختلف لجان الإحصاء تزايدا كبيرا في السكنات القصديرية والفوضوية يعيش ساكنيها حالة مأساوية على إعتبار أن هذه البيوت تفتقد لأدنى الضروريات صيفا وشتاءا وهو ما ولد حالة من التذمر والإستياء لدى أغلب السكان الذين طالبوا من السلطات الولائية ضرورة النظر الجاد لمطالبهم وتخصيص سكنات لائقة لهم وقد أسفرت عمليات المعاينة التي قامت بها المديرية عبر لجان متخصصة عن إحصاء 2610 بيتا من مجموع السكنات القصديرية وهي البيوت التي أنشئت وشيدت بمواد بدائية بعيدة عن المقاييس المعمول بها ما يجعلها سهلة للهدم ومعرضة لخطر الإنهيارات على صعيد آخر سجلت ذات اللجان 2892 بيتا مبنيا بالإسمنت غير مرصوص والبعيد عن قواعد البناء و470 سكنا تم إنجازه بالحجارة الهشة والطوب وهي السكنات التي تعرضت غالبيتها للإنهيار جراء غياب الرقابة مما يشكل خطرا حقيقيا على سكانها خاصة في المناطق الجنوبية على غرار بلديات سيدي الجيلالي سبدو والعريشة وهو ما دفع مفتشو العمران إلى القيام بحملات تفتيشية عبر مختلف التجمعات السكنية المتوزعة عبر بلديات ولاية تلمسان وقد توجت هذه المعاينات بإعداد 348 محضرا في الوقت الذي تم فيه إصدار 26 قرارا بالهدم• ويأمل سكان تلمسان في تخصيص برامج سكنية جديدة في إطار البرنامج الخماسي للقضاء على أزمة السكن ولرفع الضغط عن المواطنين•