عاشت دار المسنين بسكيكدة، مساء أول أمس، أجواء عائلية حميمية مميزة، إذ شاركت والي سكيكدة حورية مداحي بمعية السلطات المدنية والعسكرية ومنتخبين في الغرفتين، المقيمين في هذه الدار، مأدبة إفطار رمضان، تركت أثرا إيجابيا في نفسيتهم، وثمنوا المبادرة، بعد أن تناول الجميع وفي نفس الطاولة، بعيدا عن البروتوكولات المعتادة، ما لذ وطاب من أكل وشرب، أنساهم بعدهم عن أحضان العائلة. وقد توسطت السيدة الوالي عددا من المقيمين في دردشة عفوية، تناولت العديد من الأمور التي تخصهم وتخص حياتهم على مستوى هذه الدار، كما كانت لها فرصة الوقوف على ظروف التكفل بالمقيمين والمقيمات من الآباء والأمهات، الذين فرضت عليهم الظروف أن يجدوا أنفسهم يقيمون بعيدا على أسرهم، متمنية لهم موفور الصحة والهناء، خصوصا أنهم وحسب اعترافاتهم، يحضون برعاية حقيقية ومن جميع النواحي، فيما شددت المسؤولة خلال زياراتها للدار، على القائمين عليها، السهر على توفير كل ظروف الراحة والعناية للمسنين، كما كانت لها فرصة الحديث مع عمال وعاملات دار المسنين، وأكدت على أهمية التكفل بهذه الفئة من المجتمع. في سياق متصل، نظمت الأسبوع الماضي، المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين فرع سكيكدة، بالتنسيق مع الإقامة الجامعية "الحدائق 5"، إفطارا جماعيا حضره مدير جامعة "20 أوت 55" بسكيكدة، البروفيسور توفيق بوفندي، إلى جانب مديري الإقامات الجامعية وعضو المجلس الأعلى للشباب وممثلي التنظيمات الطلابية، وعدد كبير من الطلبة، بما فيهم الطلبة الأجانب. تعيش سكيكدة منذ انطلاق شهر الصيام إلى اليوم، أجواء تضامنية بامتياز، من خلال موائد الإفطار المقامة على مستوى العديد من مطاعم الرحمة والمساجد 46، والتي تفوق 50 مطعما، ناهيك عن عمليات التضامنية العفوية التي تصنعها العائلة السكيكدية، بالخصوص في المناطق الداخلية التي تضرب أروع الأمثلة في مثل تلك الأعمال الخيرية الإنسانية، التي تساهم في توطيد صلة الرحم، وتعزز بصدق أسمى معاني الأخوة والمحبة بين كل أهالي القرية في أجواء رمضانية روحانية.