عرفت المحطة البرية للنقل الحضري بالخروبة في العاصمة قبل 48 ساعة من حلول عيد الفطر المبارك، حركة تضامنية واسعة أشرف على إنجاحها كل من الهلال الأحمر الجزائري بالتعاون مع أصحاب مطاعم المحطة وشركة ''كيا موتورز الجزائر'' وكذا محطة وقود خاصة بالقرب من الحظيرة، وهذا للتكفل بالمسافرين المتوجهين نحو مختلف جهات الوطن لقضاء عيد الفطر المبارك. ''المساء'' شاركت هؤلاء المسافرين إفطارهم ورصدت انطباعاتهم والأجواء التي سادت هذه المبادرة. سطرت محطة الخروبة برنامجا لنقل زبائنها عبر كل الاتجاهات تحسبا للإقبال الكبير والتوافد القياسي للمسافرين الذين يستغلون مناسبة عيد الفطر المبارك لقضاء أجوائه رفقة عائلاتهم. وقد ثمن معظم مسافري المحطة البرية للنقل الحضري بالخروبة الذين التقتهم ''المساء''، هذه المبادرة الطيبة التي جنبتهم عناء الانتظار، ولم يقتصر هذا البرنامج على فترة النهار بل امتد إلى تخصيص رحلات بعد الإفطار ضمانا لراحة المسافرين وكذا للحد من الضغط الكبير الذي تعرفه المحطة في مثل هذه المناسبات. كما ضمنت إدارة المحطة بقاء المحلات والمقاهي مفتوحة إلى ما بعد الفجر. ومن جهتهم استحسن المسافرون مبادرة الهلال الأحمر الجزائري المتمثلة في تقديم وجبات إفطار مجانية لجميع المتواجدين بالمحطة. وأكد السيد فريد أن مثل هذه المبادرة التضامنية للهلال الأحمر الجزائري وشركة ''كيا موتورز الجزائر'' مكنته من تناول وجبته في جو رمضاني عائلي، مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها الأعوان المكلفون بالإشراف على سير العملية، أما السيدة ليلى التي كانت متوجهة إلى ولاية سكيكدة بعد مغادرة ابنها الذي لا يتجاوز 3 سنوات المستشفى فقالت إن المبادرة جنبتها المبيت في الفندق خاصة مع توفر الرحلات بعد الإفطار مفضلة الإسراع في العودة إلى عائلتها لقضاء معهم آخر أيام شهر الصيام والاحتفال بخروج ابنها من المستشفى. من جهته كشف مسؤول بالمحطة البرية للنقل الحضري بالخروبة أن من بين الإجراءات المتخذة من طرف إدارة المحطة لضمان قضاء المسافرين العيد مع عائلاتهم، ضمان النقل يومي عيد الفطر ومضاعفة عدد الرحلات في اليوم، حيث وصلت حسب المصدر إلى 800 رحلة إلى مختلف جهات الوطن خاصة الولايات التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المسافرين كولاية سطيف وجيجل وعنابة وباتنة وبشار وورقلة من خلال وضع 35 حافلة احتياطية تحت تصرف المحطة وهو ما سيخفف -حسب المتحدث - من أي ضغط محتمل قد تعرفه المحطة. وعن عدد المسافرين أكد المسؤول أن وجود الطلبة هذا العام في فترة العطلة التي تزامنت مع الشهر الفضيل وكذا تواجد أغلب الموظفين المقيمين خارج العاصمة في اجازة شهرية، قلل الضغط الذي تعرفه محطة الخروبة خاصة في مثل هذه المناسبات. من جهة أخرى، أكد السائقون أن عملية نقل المسافرين تسير في ظروف جيدة في ظل التنظيم المحكم الذي تسير عليه الرحلات، وأنهم تعودوا على مثل هذه الحالات في مثل هذه المناسبات مؤكدين على ضمان الخدمة، مشيرين إلى أن أسعار الرحلات تبقى ثابتة ولن تتغير.